تواصلت أعمال هدم برج الأزاريطة المائل علي آخر بالإسكندرية, أمس, لليوم الرابع علي التوالي, تحت إشراف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة واللجنة المشكلة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية, والتي قررت هدم الطوابق الأعلي نزولا إلي أسفل. وتمكن عمال الهدم الذين يعملون علي مدار24 ساعة, من هدم6 طوابق باستخدام معدات يدوية للحفاظ علي العقارات المجاورة للعقار المائل, ومن ثم قاموا بإنزال مخلفات الهدم عن طريق الأوناش تمهيدا لنقلها إلي منطقة بعيدة تحسبا لوقوع حدث طارئ. وعلي بعد خطوات من الكردون الأمني الذي فرضته قوات الأمن, عسكر أهالي العقارات التي قامت بإخلائها المحافظة حفاظا علي أرواحهم, في انتظار منقولاتهم وممتلكاتهم, حيث يقوم العمال بإنزالها بواسطة الأوناش قبل الهدم, فيما وفرت الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية سيارات لنقلها إلي الأماكن التي يرغب فيها الأهالي. ولم تنجح محاولات الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في إثناء الأهالي عن رفض الوحدات السكنية البديلة التي وفرتها لهم بدعوي سوء حالتها وعدم آدميتها وبعدها عن منطقتهم, في منطقة عبد القادر التي تقع علي أطراف المدينة, مفضلين الانتقال إلي أقاربهم أو أماكن بديلة علي نفقتهم الخاصة. ومن جانبه, قال المهندس علي مرسي, رئيس حي وسط: إن عملية هدم العقار سوف تستغرق وقتا طويلا حتي لا تتأثر العقارات المجاورة من تلك الأعمال, مشيرا إلي أن أعمال الهدم والإزالة سوف تستغرق أسبوعا. وأكد وجود لجنة من الحي ومديرية الأمن تكون مهمتها تسجيل المنقولات التي يقوم العمال بإنزالها بشكل فوري ضمانا لعدم تعرضها للسرقة, ومن ثم تسليمها إلي الأهالي لنقلها إلي المكان الذي يرغبون به. وأوضح الدكتور محمد سلطان, المحافظ, أن أعمال الهدم تتم ببطء ودقة, منعا لحدوث أي انهيار مفاجئ للعقار أو حدوث أي خسائر في العقارات المجاورة, بحسب ما أوصت اللجنة الهندسية المشكلة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية والهيئة الهندسية ومركز بحوث الإسكان بوزارة الإسكان والإدارة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية. وشدد علي جميع العاملين في الموقع وقوات الأمن بالمحافظة علي جميع المتعلقات التي يتم استخراجها من العقار أثناء الهدم وتسليمها إلي أصحابها, مؤكدا عليهم التعامل بهدوء مع المتضررين, وضرورة تعاون وتكاتف جميع الجهات للخروج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.