عالم الفوانيس.. مضروب!

علي عكس المتوقع شهدت الساعات الأولي من رمضان تراجعا ملحوظا في شراء الفوانيس بسبب ارتفاع أسعار الفوانيس لهذا العام بشكل جنوني ضرب باحلامهم في انتعاش السوق عرض الحائد لتسيطر حالة من الركود الشديد علي السوق. واكدت شعبة الادوات الكتابية ولعب الاطفال بغرفة القاهرة التجارية أن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين80 و120% الامر الذي رفضه المواطنون في ظل ارتفاع اسعار جميع السلع الاخري خاصة الاساسية مما ادي الي احجام المواطنين عن شراء الفوانيس.
وقال بركات صفا نائب رئيس شعبة لعب الاطفال إن حركة السوق ضعيفة جدا تكاد تكون متوقفة تماما في ظل ارتفاع اسعار الفوانيس بنسبة تتراوح بين80 و120% مقارنة بأسعار العام الماضي الامر الذي لا يتقبله المواطن ويؤدي لامتناعه عن شراء الفوانيس مع تدني الأوضاع الاقتصادية للاسر المصرية.
وأوضح أن قرار وزير الصناعة بمنع استيراد الفوانيس الا بعد تسجيل مصانع لعب الاطفال ورفع الجمارك علي الفوانيس بنسبة كبيرة وارتفاع سعر الدولار ادي الي تراجع نسبة الاستيراد لتصل إلي20% فقط من اجمالي الموجود بالسوق واستحواذ التصنيع المحلي علي80% من الانتاج.
وتابع:مثل هذه القرارات تؤدي الي ظهور عمليات الاحتكار في السوق فمن لديه السلعة يقوم برفع سعرها بشكل جنوني فعلي سبيل المثال العام الماضي كانت تباع عروسة طمطم التي تصدر اغاني رمضانية بنحو35 جنيها ووصلت العام الحالي الي نحو100 جنيه بسوق الجملة نتيجة وجودها لدي تاجر واحد فقط الامر الذي يجعله يتحكم في السوق.
وأوضح ان الفوانيس المحلية تصميماتها قديمة حيث ان القالب الواحد يحتاج من500 الي600 الف جنيه وبالتالي فانه لا يتم تغطية تكلفته الا بعد مرور من3 الي4 سنوات ولذلك فان التصميمات تتغير كل4 سنوات وليس بشكل سنوي لان السوق المصرية صغيرة ولا تغطي تكلفة الانتاح في العام الواحد.
واشار الي ان هناك العديد من انواع الفوانيس المحلية الموجودة بالسوق وهي البلاستيكية التي يتراوح سعرها بين27 و60 جنيها للفانوس بسوق الجملة, والفوانيس الخيامية التي تتراوح بين20 و150 جنيها بالجملة, والخشبية التي تتراوح اسعارها في سوق الجملة بين90 و200 جنيه واخيرا الفورجيه التي تتراوح اسعارها بين70 و700 جنيه للفانوس بسوق الجملة.
وعن الفوانيس المستوردة اكد صفا ان اسعارها تتراوح بين45 و120 جنيها للجملة, وتوجد بها اشكال عديدة حيث ان الصين تقوم بعمل تصميمات جديدة كل عام خاصة انها تصدر لمختلف دول العام وبالتالي فهي تغطي تكلفة التصميمات الجديدة في الموسم الواحد.