سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات الجوية المصرية تضرب قلب داعش في ليبيا السيسي: مستعدون لضرب مواقع الإرهاب في أي مكان..
ولا تصالح مع الدول الراعية له نخوض حربا نيابة
عن العالم كله.. ومصر لن تسقط
بعد ساعات قليلة من حادث المنيا الإرهابي الذي استشهد خلاله29 مواطنا وأصيب26 آخرون, وجهت القوات الجوية المصرية مساء أمس ضربة جوية مركزة لمعسكرات الإرهاب في ليبيا. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة: إنه بناء علي توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة قامت القوات الجوية المصرية بتوجيه ضربات مركزة لمراكز التدريب والإيواء للعناصر الإرهابية التي شاركت في حادث الاعتداء الآثم علي أقباط المنيا, وإن الضربات ستظل مستمرة ضد الإرهابيين أينما كانوا. وذكرت مصادر أن الضربات الجوية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شوري الإرهاب في مدينة درنة في ليبيا بشكل كامل إضافة إلي5 مواقع أخري للإرهابيين, وذلك بالتزامن مع الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي, وتوعد فيها بالرد علي منفذي هجوم المنيا, قائلا: يجب معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تتردد في توجيه ضربات أخري ضد المعسكرات التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية التي تهدد أمن مصر القومي, وستتم مواجهتهم وملاحقتهم في كل مكان, داعيا في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها الحثيثة لحماية أمن مصر وشعبها. جاء ذلك خلال كلمة وجهها الرئيس السيسي للشعب أمس عقب ترؤسه اجتماعا عاجلا حضره الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي, واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية, والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة, واللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة, وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة. وقد استهل الرئيس كلمته بالإعراب عن خالص تعازيه إلي الشعب المصري في الشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحية الحادث الإرهابي الذي تعرض له عدد من المواطنين صباح أمس علي الطريق الصحراوي الغربي المتجه من محافظة بني سويف إلي محافظة المنيا. وأكد الرئيس أن هذا الحادث يهدف إلي النيل من تماسك الدولة والشعب المصري, مشيرا إلي الجهود التي تبذل لضرب الاقتصاد الوطني والسلام الاجتماعي, وأن إستراتيجية داعش لمواجهة مصر تعتمد علي إحداث الفتنة والنيل من وحدة نسيج الشعب المصري عبر استهداف الإخوة الأقباط. وأوضح الرئيس أن حادث المنيا الإرهابي يأتي في إطار هذا الهدف, منوها إلي أن مهمة داعش في سوريا قد انتهت منذ نحو5 أشهر عقب تدميرها, وأن العديد من مقاتلي داعش الأجانب خرجوا من سوريا عقب انتهاء المعارك في حلب وسعوا للتوجه إلي مناطق ودول أخري مثل ليبيا وسيناء. وأكد الرئيس أهمية الانتباه إلي هذه المخاطر جيدا, مضيفا أن سقوط النظام في ليبيا وما تبع ذلك من تداعيات نتج عنه العديد من المخاطر والتهديدات علي الأمن القومي المصري, وأن القوات المسلحة المصرية انتبهت لذلك وقامت بجهد كبير لتأمين وإحكام السيطرة علي الحدود, لافتا إلي أنه تم حتي الآن ضبط نحو1000 سيارة دفع رباعي قادمة عبر الحدود من ليبيا, وأنه تم تدمير نحو300 سيارة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط. وأشار الرئيس إلي الجهد الكبير المبذول لحماية أرض وشعب مصر, موضحا أن الحادث الإرهابي الذي تم أمس لن يمر مرور الكرام, حيث تم حاليا توجيه ضربة للمعسكرات التي يتم فيها تدريب الإرهابيين. وشدد الرئيس علي أن مصر لن تتردد أبدا في توجيه الضربات ضد معسكرات الإرهاب التي يتم تدريب فيها عناصر للقيام بعمليات ضد مصر, وذلك في أي مكان, سواء داخل مصر أو خارجها, بما يحفظ أمن مصر وشعبها. ونبه الرئيس في كلمته إلي أن مصر لا تتآمر ضد أحد ولا تعمل في الخفاء, معربا عن تطلعه لأن تصل هذه الرسالة إلي الجميع. وأشار إلي أن مصر أطلقت إستراتيجية لمكافحة الإرهاب في مصر والعالم خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة في الرياض, وهي الإستراتيجية التي إذا ما طبقها المجتمع الدولي ستتم هزيمة الإرهاب, مشددا علي ضرورة معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمول التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمقاتلين أو توفر التدريب لهم, وذلك دون مجاملة أو مصالحة معهم. ووجه الرئيس رسالة إلي الرئيس الأمريكي ترامب, مؤكدا ثقته فيه, وفي أن مكافحة الإرهاب تمثل أولوية له, ومشيرا إلي قدرته علي تحقيق ذلك بالتعاون مع جميع الدول المحبة للإنسانية والسلام. كما دعا الرئيس المصريين إلي الحفاظ علي تماسكهم والانتباه إلي الأخطار المحيطة بهم, مؤكدا أنه رغم ما نتعرض له من ألم وما ندفعه من ثمن غال خلال محاربة الإرهاب, فإننا سننجح في التغلب عليه وصون حريتنا ومنع سقوط مصر في يد الإرهاب أو أن تصبح قاعدة للراديكالية في العالم. وأكد أن الشعب المصري سيظل متماسكا وقادرا علي خوض الحرب ضد الإرهاب بالنيابة عن العالم كله, مشيرا إلي أهمية أن يتحد العالم في مواجهة الإرهاب, وأن يقوم مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه أخيرا في الرياض بدوره في هذا المجال.