شيع الآلاف من أهالي قرية نزلة حنا والقري المجاورة لها التابعة لمحافظة بني سويف جنازة شهدائها في الحادث الإرهابي الذي طال أهالي القرية وأهالي قرية دير جرنوس بالمنيا وذلك عقب الصلاة عليهم داخل كنيسة مار جرجس بمركز الفشن في مشهد مهيب رفعت فيه المصاحف والصليب في مشهد يؤكد رفضه للإرهاب وردد المشيعون هتافات منددة بالإرهاب ومطالبة بالقصاص العاجل. وكان أهالي كل من قرية نزلة حنا التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف وقرية دير جرنوس التابعه لمركز مغاغة شهدوا صباح أمس حادثا ارهابيا راح ضحيته28 قبطيا واصيب العشرات الآخرون عقب استهداف اتوبيسان وسيارة ملاكي خاصة كانت تقلهم لرحلة دينية الي دير الانبا صمويل بمركز العدوة بالمنيا. ويؤكد مجدي يوسف من أهالي القرية بأن خاله بشري كامل كان سائق الأتوبيس الذي تحرك من نزلة حنا ببني سويف وانه من الناجين برغم إصابته بثلاث طلقات في أماكن متفرقة في جسده مؤكدا أنه في إتصال هاتفي مع خاله أكد له أنه فوجئ والركاب خلال رحلته بالطريق الصحراوي الشرقي بني سويف اسيوط بخروج مجموعة من الملثمين عليهم حاملين الاسلحة الرشاشة وقاموا بإطلاق النيران علي اطارات الشاحنات وأوقفوا الاتوبيسات ودخلوا الي الركاب وقاموا بافراغ خزائنهم علي كل الموجودين وكان عددهم نحو8 ارهابيين وفروا هاربين. وأسفر الهجوم الارهابي عن مصرع واصابة ما يزيد علي55 قبطيا وهرعت60 سيارة اسعاف من محافظات: الفيومواسيوطوالمنيا وبني سويف لنقل المتوفين والمصابين الي مستشفي العدوة ومغاغة المركزي وبني مزار ومطاي. ومن داخل قرية نزلة حنا التقي الأهرام المسائي الأهالي والجيران المتبقين من المسلمين والأقباط الذين تركوا ديارهم وهرعوا لمحافظة المنيا لنقل الجثث والاطمئنان علي المصابين وكانت الصدمة تعلو رؤوس الجميع من شدة مصابهم وقام المسلمون بإنزال زينة رمضان من الشوارع وأعلي البيوت حزنا علي أشقائهم وجيرانهم. يقول إسحاق بباوي احد اقارب القتلي إنه خرج من القرية صباح الجمعة اتوبيس يقل ما يقرب من40 قبطيا من عائلة واحدة متجهين لدير الانبا صوئيل للعبادة لقي6 منهم الشهادة بينهم طفلة بينما أصيب أكثر من20 آخرين والمتوفون هم: هاني عادل25 عاما سائق, بيشوي ابراهيم23 عاما صاحب محل ملابس, الشقيقان سامح35 عاما مقيم بالقاهرة, هاني محسن فهمي32 عاما ومقيم ايضا بالقاهرة ووالدهم محسن الذي جاء من امريكا قبل الحادث بيومين فقط وكان يعمل بمحل كوافير هناك والطفلة تمتد لنسب مع الأسرة وتدعي مارفي عادل عزيز, مضيفا بأن يد الارهاب مبتورة وقصيرة مهما طالت وتستطيع مصر ان تمر بسلام من تلك الأزمة التي تعيشها مع دخلاء الوطن. وقالت أم فليوباتير ربة منزل من اهالي القرية واحدي جيران الشهيد بيشوي ابراهيم ان الشهيد كان دمث الخلق ومحبا للاديرة والكنائس ولديه شقيق واحد يدعي باسم وشقيقتان هما ماريان ودوللي ووالده يعمل خياطا بمركز الفشن ووالدته معلمة بالتربية والتعليم وحالتها خطرة جدا فور سماعها الخبر. وقالت أيريني يوسف30 سنة وهي إبنة شقيقة الشهيد محسن فهمي60 سنة: جاء خالي وزوجته سامية عدلي من امريكا في زيارة للقرية منذ أيام وصباح الحادث واصطحب أبناءه سامح وهاني اللذين لقيا مصرعهما مع خالي وكان معهم زوجاتهم وأبناؤهم واهالي زوجاته ونجلته نورا وزوجها واهل زوجها وعددهم اكثر من40 شخصا تحركوا في الصباح مستقلين اتوبيسا من القرية في طريقهم الي دير الانبأ صموئيل في المنيا وفي طريقهم للدير اعترضهم مجموعة من الأرهابيين الملثمين وأطلقوا عليهم النار دون أي ذنب فاستشهد5 وأصيب العشرات جراء الحادث الغاشم.