بعد تحقيق مكاسب سريعة في مدينة الموصل العراقية تقترب القوات العراقية من تطهير المعقل الأخير لعدة مئات من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية علي موقعها الإلكتروني أمس أن المعركة الأخيرة في الموصل ستقودها وحدات مكافحة الإرهاب العراقية التي تقوم بتدريبها الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق, وهي نفس القوات التي دخلت المناطق الشرقية للمدينة في أكتوبر الماضي وحررتها من التنظيم الإرهابي. وذكرت الصحيفة أن الخطة الأخيرة تشمل تطهير الأحياء القليلة شمال المدينة علي امتداد ميل مربع من التنظيم الإرهابي. وذكرت الصحيفة أن هناك عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في الموصل مما قد يحول المعركة إلي أزمة إنسانية. ونقلت الصحيفة عن سامي العريضي قائد القوات المعنية بمكافحة الإرهاب قوله إن هناك ما بين250 إلي350 مقاتلا من داعش بالموصل وكثير منهم فرنسيون وروس رلي جانب200 ألف من المدنيين. وتقدر بعض قوات مكافحة الإرهاب العراقية عدد مقاتلي داعش بنحو ألف مقاتل وذلك بالنظر إلي المقاومة الشديدة التي ما زالت تواجهها علي الأرض. وتحظي الموصل بأهمية كبيرة لدي العراقيين وذلك منذ أن أعلن تنظيم داعش بقيادة أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم عن الخلافة في عام2014 في أجزاء من العراق وسوريا من بينها مدينة الموصل. ونقلت الصحيفة عن ليس جراند منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في العراق قوله: إن الأممالمتحدة تتوقع أن يهرب أكثر من200 ألف شخص عندما تقترب القوات العراقية من المدينة وهو رقم وصفه بأنه مقلق للغاية. وتعمل الجرافات العراقية لوقف السيارات المفخخة وتطهير العقبات التي أقامها تنظيم داعش بالمدينة, بينما تتحرك قوات الكوماندوز سيرا علي الأقدام بين الشوارع الضيقة والأزقة التي تختبئ بها داعش, وقد أرسلت داعش علي نحو متزايد دراجات نارية مزودة بالمتفجرات في المعركة الأخيرة بالموصل والتي تعد معركة وجود بالنسبة للتنظيم الإرهابي.