بنجمع من سكان الحارة ونشتري الزينة ونعلقها مع بعض كلنا.. بابتسامة واسعة عبر محمد علي الشهير ب سكر عن فرحته بقدوم شهر رمضان, معلنا عن تعليق الزينة الرمضانية في حارته الواقعة جنوبالقاهرة بصحبة جيرانه ممن هم في مثل عمره. تستقبل الحواري الشعبية شهر رمضان متمسكة برونقه وإحياء طقوسه علي طريقتها الخاصة.. أطفال يجمعون المال من السكان لشراء الزينة, وآخرون يصنعونها ب ورق الكراسات والحبال, والأهالي يشاركون بالفوانيس والأنوار. كل سنة بنعلق الزينة وإخواتنا الكبار كانوا بيعملوا كده زمان.. هكذا أعرب مصطفي عبدالعال عن فخره بما يتم صنعه داخل حارتهم قبيل الشهر الكريم, مشيرا إلي ما تم تعليقه من زينة كده أي حد داخل هيحس بجو رمضان. وقال ذو ال17 ربيعا: إن وضع الزينة يتم بينه وبين أصدقائه بالحارة, فأحدهم يجمع ال خمسة جنيهات من كل شقة, وآخر يذهب إلي شراء الزينة, وآخر يصنعها بنفسه, ويشترك الجميع في تعليقها بطول الحارة وعرضها. تتمسك حواري المحروسة برونقها الرمضاني ذي الطابع الخاص, فتجمع الأطفال بالألعاب النارية والفوانيس يصنع جوا, وتوزيع التمر والياميش علي الأهالي يصنع جوا, وسهر الناس علي مداخل بيوتهم يصنع جوا, وتجمع هذه الأجواء يصنع حالة رمضانية لا تجدها إلا في الحواري الشعبية. ساكنة هنا بقالي18 سنة وزينة رمضان ماغابتش ولا مرة.. استقبلت نادية عبدالجواد تعليق الزينة بكل رحابة, معبرة عن سعادتها بشهر رمضان في حارتها, فجو رمضان هنا غير أي مكان تاني, ووصفت صاحبة الوجه الأربعيني المدن الجديدة بالجمود وطرد الحالة الرمضانية بعكس الحارة. وبروح مرحة عبر أحمد علي من بلكونته بالطابق الثاني عن سعادته ب العيال بيعلقوا الزينة بكل حب, وأكمل الشاب الثلاثيني أنه كان يتطوع في خدمة الزينة الرمضانية حتي قارب العشرين قائلا بنبرة فاترة دلوقتي الشغل والمسئولية همدونا خلاص. لا يخفي سكر سعادته ب العمل العظيم الذي يقوم به بصحبة رفاقه, فتعليق الزينة بيجيب البهجة إلي سكان الحارة, وأشار ابن ال17 عاما إلي الأطفال المجتمعين تحت الزينة المعلقة قائلين رمضان جاي هيه هيه.