حقق منتخب المحليين لكرة القدم الهدف الذي سعي من أجله هاني رمزي المدير الفني, الذي أصر علي إقامة معسكر مغلق رغم ضيق الوقت, وخاض مباراة ودية أمام نظيره اليمني أمس علي استاد القاهرة انتهت بفوز الفراعنة بهدف وحيد, سجله هشام محمد لاعب وسط المنتخب وفريق مصر المقاصة في الدقيقة33 من عمر الشوط الأول في مباراة يتيمة اعلاميا وفنيا وجماهيريا لدرجة أن هذه المباراة لم يشاهدها أحد غير من شارك فيها والأجهزة الفنية والإدارية ولم تنقل عبر اي وسيلة إعلامية. بدأ هاني رمزي المباراة بتشكيل مكون من عماد السيد في حراسة المرمي, وأمامه عبد الله الشحات وأحمد سامي ومحمود علاء والسيد سالم في خط الدفاع, ونور السيد ومحمود متولي محورا ارتكاز, وهشام محمد وإبراهيم حسن وأحمد داودا في مركز الوسط المهاجم, ومحمد جودة مهاجم صريح. سيطر الفراعنة علي مجريات الأمور منذ بداية الشوط الأول, وأضاع محمد جودة المهاجم الواعد الذي اتي به هاني رمزي من دوري الدرجة الثانية الهدف الأول في الدقيقة10 بعدما استغل خطأ حارس اليمن وخطف الكرة لكنه وضعها في القائم. وتوالت الهجمات المصرية الي أن أحرز هشام محمد الهدف الوحيد في الدقيقة33 من هجمة منظمة بدأها عبد الله الشحات الذي مرر عرضية رائعة لهشام محمد وضعها في المرمي بقوة محرزا الهدف الاول لمنتخب المحليين والوحيد طوال المباراة. وشهدت الدقيقة الأخيرة نشاطا لمنتخب اليمن وكاد يحرز التعادل من الهجمة المنظمة الوحيدة للضيوف, إلا أن الحارس عماد السيد أبعدها لركنية وانتهي الشوط بتقدم مصر بهدف هشام محمد. وخلال الشوط الثاني واصل الفراعنة السيطرة علي مجريات اللقاء, ودفع هاني رمزي ب6 تغييرات في محاولة من جانبة لإشراك أكبر عدد من اللاعبين للحكم علي مستواهم خلال هذه المباراة, لكن الأداء تراجع كثيرا في الشوط الثاني سواء من جانب المنتخب المصري أو اليمني, لتنتهي المباراة بفوز الفراعنة بهدف نظيف. وشهدت المباراة خروج محمود علاء مدافع وادي دجلة من الملعب, بعد حصوله علي البطاقة الحمراء في الدقيقة74 من عمر المباراة الودية التي اقيمت علي استاد القاهرة, بسبب التدخل العنيف علي لاعب المنتخب اليمني الذي كان منفردا بالمرمي. الجبلاية فين ؟ تجاهل إعلامي من الاذاعة والتليفزيون واصل مسئولو اتحاد الكرة تجاهلهم لمنتخب المحليين الذي ولد يتيما, ولم يجد من يسانده علي المستوي الاداري طوال الفترة الماضية, لدرجة أن رجال اتحاد الكرة تركوا هاني رمزي المدير الفني يناضل من أجل إقامة معسكرات, أو الاتفاق علي مباريات ودية دون أي إهتمام او مساندة, لدرجة أن أعضاء الجبلاية انشغلوا بمباراة الأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا ولم يتواجدوا في ودية المنتخب الذي يحمل اسم مصر. ولم يكن التليفزيون المصري اكثر اهتمام بل تجاهل هو الأخر المباراة الودية للمنتخب وانشغلت القناة الرياضية المصرية بنقل مباراة للسلة بين نادي سموحة وسبورتنج, في محاولة للتاكيد أن هذا المنتخب سيظل دون أي مساندة من جانب مؤسسات الدولة أو رجال اتحاد الكرة حتي الإذاعة لم تنقلها.