أكد الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين, أن بلاده تتواصل مع الولاياتالمتحدة حول سوريا, مشيرا إلي أنه لا يمكن تسوية هذه الأزمة بشكل فعال دون مشاركة واشنطن. وقال بوتين- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة سوتشي الروسية امس-: نري أن نظام وقف إطلاق النار يجب أن يتعزز, وممثلونا في( أستانا) سيعملون علي ذلك, كما أنهم سيدعمون التعاون في إطار عملية جنيف وأضاف بوتين: لا يمكن تسوية هذه الأزمة بشكل فعال دون الولاياتالمتحدة, ولذلك فإننا نتواصل وسنواصل التواصل مع شركائنا الأمريكيين. وبشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد, قال بوتين: إن التأثير الأكبر علي الأسد هو من الشعب السوري, ومهمتنا هي تهيئة الظروف لتوحيد المجتمع السوري والتعاون السياسي بين الأطراف مؤكدا أن روسيا لا تتدخل في الشئون السياسية الداخلية للدول الأخري, إلا أنها تتعرض لتدخل من هذا القبيل. من جانبها, أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة الاستمرار في الحوار بين موسكو وبرلين, بالرغم من الخلافات الموجودة بين البلدين, قائلة: يجب أن نسعي دائما لمواصلة الحوار, نحن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل. وفي السياق نفسه وصل وفد من الفصائل السورية المعارضة أمس إلي أستانا للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة حول وقف لاطلاق النار في سوريا, وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان امس. وقالت الخارجية في بيان إن وفدا معارضا برئاسة محمد علوش, عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا واسعة من المعارضة السورية, وصل إلي أستانا للمشاركة في جولة مفاوضات رابعة. وصرح يحيي العريضي احد مستشاري الهيئة العليا للمفاوضات ل فرانس برس بأن وفد الفصائل المعارضة يضم تقريبا الاعضاء أنفسهم الذي شاركوا في المفاوضات السابقة. ويترأس سفير سوريا لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري وفد النظام علي غرار الجولات السابقة. وستحضر الولاياتالمتحدة مفاوضات أستانا كمراقب علي أن يمثلها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ستيوارت جونز. وتمثلت واشنطن في الجولات السابقة بسفيرها في كازاخستان. وسينضم الموفد الاممي الي سوريا ستيفان دي ميتسورا إلي مفاوضات أستانا التي قد تمهد لجولة مفاوضات جديدة ترعاها الاممالمتحدة في جنيف, وفق ما اعلنت المنظمة الدولية أمس الأول الاثنين. وهذه المفاوضات بين الأطراف السوريين هي الأولي منذ الضربة الأمريكية التي استهدفت في بداية ابريل قاعدة سورية جوية وأثارت غضب موسكو.