لا أعتقد ان اي مقارنة بين رؤساء المصري السابقين خاصه الثلاثي المشهور متولي وقوطه وأبو علي وبين رئيس النادي الحالي سمير حلبيه ستصب في مصلحة الأخير.. مع احترامي الكامل لاخلاقه وإخلاصه ومجمل انجازه مع الفريق الاول والذي عاد في عهده لساحات اللعب الأفريقيه بعد غياب استمر15 عاما فالرجل يلتزم الصمت تماما حتي في الأمور التي تتطلب موقفا ورأيا واضحا للحفاظ علي هيبة النادي ومقدراته في مواجهة الساعين لإهدار استقراره وعلي رأسهم رئيس نادي الزمالك المتفرغ لخطف نجوم المصري بالسنوات الأخيرة. والرجل يبدو مسالما للغاية في اوقات تحتاج أن يكشر عن انيابه.. حفاظا علي حقوق المصري.. وحتي الآن لم يصدر عنه تصريح يؤكد رفضه إعادة مباراة الزمالك والمقاصة بأي حال من الأحوال. وينقص حلبية الصلابة المطلوبة في مواجهة أمور كثيرة داخل النادي اذ يتعامل الرجل بطيبته وأخلاقه الرفيعة وربما بخجله مع بعض الساعين لتحويل النادي لمنفذ من منافذ الصندوق الاجتماعي. وسيذكر التاريخ لمتولي رحمه الله عليه انه انفق علي المصري كل ما أمتلكه طوال حياته وانه كان النموذج للرئيس العاشق المدافع بقوة وصلابة عن ناديه في مواجهة جبروت الأهلي والزمالك. وسيذكر لقوطه انجازه التاريخي في اقتناص البطولة الرسمية الوحيدة في تاريخ النادي والاشتراك لأول مرة بالبطولات الأفريقية والعربية, وسيذكر لكامل أبو علي عطاءه اللامحدود للنادي ماليا وتحمله بمفرده مسئولية الصرف علي الفريق الأول والأهم دوره في إعادة المصري للدوري الممتاز بحكم المحكمة الرياضية للفيفا بعد صراع رهيب مع الأهلي واتحاد الكرة. فماذا سيذكر التاريخ لحلبية إن لم يقدم للمصري جديدا لم يقدمه سابقوه وان لم يتقمص بعضا من أدوار متولي وقوطه وأبو علي.. علي الأقل؟