انشغل مجلس إدارة النادي المصري بالانتخابات التي لم يحدد موعدها بعد في الوقت الذي كان يجب عليه الاجتماع وبحث أسباب الهزائم المتلاحقة للفريق الأول لكرة القدم التي لم تحدث من فترات طويلة بالخسارة في ثلاث مباريات متتالية في الدوري, إضافة إلي الخروج من بطولة الكونفيدرالية, ومواجهة الجهاز الفني واللاعبين للوقوف علي المستوي الفني للاعبي الفريق بالرغم من حالة الاستقرار المادي والمعنوي ووجود جهاز فني علي أعلي مستوي.. وترك المجلس كل هذه المشكلات وبدأ الكبار بداخله في تنفيذ المخطط الجديد الذي وضعه المسئول الأول عن النادي بتجهيز اثنين من المقربين له من أحد مقاهي المدينة للتعيين في أغسطس المقبل وإقصاء محمد أبو طالب أحد النشيطين في المجلس, الذي تم تكليفه بأعمال داخل النادي نجح في إنجازها والثاني الدكتور علاء حامد الذي يعتبر قامة من قامات بورسعيد العلمية, الذي كان رئيسا لجامعة بورسعيد ويتولي حاليا رئاسة اتحاد الجمباز... وينتظر رئيس النادي ظهور قانون الرياضة الذي ينص في إحدي مواده علي أن يكون رئيس النادي حاصلا علي مؤهل عال, وهو ما يفتقده الرئيس الحالي ويبحث عن ثغرة قانونية للوصول بها إلي الانتخابات. ولم يكتف المجلس بذلك بل انفرد أحد أعضائه بقطاع الناشئين لكرة القدم لتحقيق أطماع شخصية, و اعتمد علي نوعيات معينة للحصول علي تصويتهم في الانتخابات المقبلة والذي تم منحه صفة المشرف علي قطاع الناشئين بدلا من المتخصص الأكاديمي دكتور علاء حامد والذي يعرف الأسس العلمية في الاهتمام بهذا القطاع والذي أصر أيضا علي استبعاد سيف داود نجم المصري السابق الذي نجح في قيادة القطاع بمفرده قبل تعيين عبد الله درويش رئيسا للقطاع. وأصبح الاهتمام بالانتخابات المزمع إجراؤها في يناير المقبل هو الشغل الشاغل لمجلس الإدارة في الوقت الذي تحاول فيه الجماهير مساندة الفريق ومديره الفني حسام حسن لمساندتهم وبث الحماس فيهم, وفي الوقت الذي يجد فيه المجلس مساندة حقيقية من اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الذي دفع للمجلس22 مليون جنيه خلال عام2016 ومليون جنيه شهريا يوجد أحد أقارب المحافظ في مجلس الإدارة ويدعي أن قربه وتأثيره علي المحافظ جعله يدفع للنادي, ناسيا للمحافظ دعمه للمصري قبل أن يأتي لمجلس الإدارة. حكاية الفريق المسحور استنكر عدد كبير من جماهير بورسعيد الكلام الذي يتردد بقوة هذه الأيام في المدينة الباسلة عن ظاهرة وجود سحر للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري أي أن هناك من يقوم بعمل سحر لتخريب الفريق- وقال أحد أبناء بورسعيد في مديرية الأوقاف, هذا كلام فارع, أننا لسنا في عهد سيدنا موسي هذه خزعبلات لا صحة لها. وقال أحد مشايخ الأوقاف في بورسعيد: لو أن الأمر كذلك لقامت كل الأندية بالسحر وفازت مصر بكأس إفريقيا وصعدت لكأس العالم وفازت بها ولكن كرة القدم لعبة جماعية,.. والسؤال للرد علي هؤلاء: هل السحر هو الذي صعد بالمصري للدور الأول والثاني في الكونفيدرالية وسخر الشيخ ممن يروج لذلك. وكانت هذه الشائعة قد تصدرت المشهد في بورسعيد عقب الهزيمة الثالثة في الدوري علي التوالي. رغم الهزائم الثلاث جمهور المصري في ضهر فريقه استقبلت جماهير بورسعيد للمرة الثالثة عقب الهزيمة الثالثة علي التوالي لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري استقبالا طيبا وحارا للمحافظة علي وجوده بالمركز الرابع علي الأقل, وإنقاذه من فرط عقده بعد24 ساعة من الهزيمة أمام الإسماعيلي في الوقت بدل الضائع, وحفاظا علي اللاعبين, هتفت لهم الجماهير بشدة خلال مران الأمس في استاد المصري بحضور أكثر من خمسة آلاف متفرج, وهتفوا أيضا للتوأم حسن وجهازه الفني للشد من أزر الجميع لاعبين وجهازا فنيا. ووسط هتافات التأييد للتوأم واللاعبين, قاد حسام حسن التدريبات استعدادا للقاء المقاولون العرب الذي سيقام يوم الأربعاء المقبل. وطلبت جماهير بورسعيد من العميد معرفة أسباب الهزيمة بالرغم من أداء اللاعبين الجيد وسيطرة الفريق علي وسط الملعب في مباراتي الزمالك والإسماعيلي وتدارك ظاهرة إهدار الأهداف السهلة والعمل علي محافظة اللاعبين علي المركز الرابع والوجود في المربع الذهبي. من ناحية أخري أعرب إبراهيم حسن مدير الكرة عن حزنه الشديد علي هذه الجماهير التي تساند الفريق والجهاز الفني حتي بعد الهزيمة الثالثة علي التوالي, وقال: وهم جماهير نفتخر بها ونقدم اعتذارنا لهم عن حالة الحزن التي سادت بينهم ورغم الخسارة يحسنون استقبالنا. وأضاف أن هذا الأمر ليس جديدا علي جماهير تمتلك عقلية احترافية في التشجيع وتجبرك علي احترامها وتقديرها. وكشف مدير الكرة بالمصري عن أنه قبل المران كان يخجل من مواجهة الجماهير بعد الهزيمة الثالثة علي التوالي بالرغم من أنهم كانوا الافضل في لقاءات الفريق أمام طنطا والزمالك والاسماعيلي. حسام حسن: لم أنم بعد الخسارة أكد حسام حسن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري, أن قرار التدريب في بورسعيد جاء ليعطي اللاعبين درسا من جماهير النادي العظيمة علي استقبالهم وكأنهم منتصرون, مشيرا إلي أن اللاعبين شاهدوا هذا الحضور الجماهيري وعليهم ان يردوا في الملعب خلال مباراة المقاولون المقبلة في الدوري. وكشف حسام عن أن الفريق, عاني من غيابات العناصر الأساسية, بعدما افتقد أحمد شكري وأحمد صافي وفريد شوقي, وعلي الرغم من ذلك كان البدلاء متميزين في الأداء بدليل سيطرة المصري علي لقاء الإسماعيلي بالكامل وضياع أهداف لا تضيع. وأكد أنه لم ينم أمس وظل طوال الليل يتذكر الأهداف الضائعة وفرصة الانفراد بالمركز الثالث والدخول في المنافسة علي المركز الثاني وهو ما كان يخطط له, ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن وفقد الفريق تسع نقاط كانت سهلة وبين يديه من خلال السيطرة والأهداف الضائعة لنا.