يقوم اليوم مجلس الكنائس العالمى بزيارة مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، وذلك للاطلاع على الجهود التى يقودها الأزهر الشريف فى مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة. يأتى ذلك على هامش انطلاق الجلسة الثانية من الحوار بين مجلس حكماء المسلمين الذى يترأسه د. أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، ومجلس الكنائس العالمى فى إطار الجولة الخامسة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بمقر مشيخة الأزهر الشريف. وتنعقد هذه الجولة من الحوار بين مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمى تحت عنوان «دور القادة الدينيين فى تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك »، وذلك بحضور أعضاء مجلس حكماء المسلمين، وأعضاء مجلس الكنائس العالمى والأمين العام لمجلس الكنائس القس الدكتور أولاف فيكس. وتتناول هذه الجولة من الحوار العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآليات تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك، ودور القادة الدينيين فى نشر قيم التعايش والتسامح. وقال د. محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذا يأتى فى إطار جهود الأزهر لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وإقرار التعايش السلمى بين الشعوب، مشيرًا إلى المرحلة الدقيقة التى تحاول فيها قوى الإرهاب زرع بذور الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، موضحًا أن هذا يؤكد أهمية الدور الحضارى والمحورى لمصر فى مواجهة الإرهاب والعنف والمشكلات التى تواجه الإنسانية فى العالم. بينما قال د. أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر يؤكد للعالم سعيه إلى إرساء قيم التسامح والتعايش بين البشر، لافتًا إلى أن الأزهر من خلال منهجه الفكرى الوسطى الراشد يعمل على نشر السلام ومحاربة الأفكار المتطرفة فى جميع أرجاء العالم.