خرجت مصر خالية الوفاض من جوائز أفلام الدورة19 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة, والتي أقيمت مساء أمس بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم, والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية. وأعلنت لجنة التحكيم برئاسة مارجريتا ماجوري جوائز المسابقات الرسمية, ففي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة حصد الفيلم اللبناني صمت للمخرج شادي عون جائزة لجنة التحكيم, بينما حصل فيلم غرفة والدي من كوريا الجنوبية علي جائزة أفضل فيلم, وذهب تنويه خاص لفيلم لوس جاتوس. أما جوائز مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فقد حصد جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير عودة رجل وتسلمها نيابة عن المخرج مهدي فليفل المخرج سعيد زاغا, فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلي فيلم معجزة سان لازارو, وذهب تنويه خاص إلي فيلم مرت السنوات وجاء الشتاء. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فقد ذهبت جائزة أفضل فيلم لchasseroyale, وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلمblackmountain, وتنويه خاص لفيلمي خلف الجدار للمخرجة كريمة زبير, وimport. وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة حصد جائزة أفضل فيلم راديو كوباني, وجائزة لجنة التحكيم لفيلم ميل يا غزيل, وتنويه خاص لفيلم الليلة الثانية. وحرص عصام زكريا رئيس المهرجان علي تكريم كل من الراحلين الناقد سمير فريد وتسلم الجائزة نجله محمد, والمخرج الراحل محمد كامل القليوبي وتسلم الجائزة نجله رامي. وإلي جانب جوائز المسابقة الرسمية, منحت جمعية الرسوم المتحركة جائزتها للفيلم الكوري حجرة أبي, كما منحت جائزة أحسن فيلم عربي لالطريق الطويل إخراج عادل بدراوي. بينما منحت لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين جائزتها إلي الفيلم الهولندي راديو كوباني إخراج ريبر دوسكي وقررت اختياره لنجاحه في تحدي الظروف الصعبة من أجل تقديم معالجة متميزة لموضوع إنساني مهم بأسلوب بصري أخاذ, كما نجح في التعبير عن تأثير أهوال الحرب علي أكراد كوباني في مواجهتهم لتنظيم الدولة الإسلامية داعش وترجمته بلغة سينمائية مميزة. وفي نهاية الحفل صعد إلي خشبة المسرح الأطفال الذين شاركوا في ورشة الرسوم المتحركة التي أقامها المهرجان بالتعاون مع جمعية الرسوم المتحركة برئاسة الدكتورة رشيدة الشافعي لالتقاط صورة تذكارية, كما تم التنويه بالجدارية التي صممها الفنان أشرف كمال بعنوان كفاح الإسماعيلية. علي هامش المهرجان تسببت مقدمة الحفل هالة الحملاوي في وقوع أخطاء بالجملة خلال الإعلان عن جوائز الحفل لتعلن في أكثر من مرة اسم فيلم فائز بالخطأ, وكذلك اسم صاحب الجائزة مما تسبب في حدوث ارتباك لدي الحضور واستدعي تدخل عصام زكريا رئيس المهرجان وإعلان الجوائز بنفسه. انتقد الحضور ما ذكره رئيس المهرجان حول إحضار نجل الناقد سمير فريد لصورة تجمع والده بالمخرج القليوبي إلا أن إدارة المهرجان لم تجد وقتا لعرضها, كما تعجب الحضور من عدم وقوف زكريا إلي جانب وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية خلال تسليم الجوائز. حرص د. خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما الجهة المنظمة للمهرجان علي عدم الظهور خلال الحفل, كما حدث ذلك في حفل الافتتاح واكتفي بالمتابعة من علي كرسي المشاهد. استاء الحضور من انتظارهم أكثر من ساعتين حيث تم إبلاغهم بموعد حفل الختام في السابعة مساء بينما بدأ الحفل في التاسعة, ليعلموا بمجرد وصولهم إلي قصر الثقافة بأن الموعد الحقيقي هو التاسعة مساء. لقطات من يوم الختام اضطرت إدارة المهرجان إلي استغلال صباح يوم الختام لإقامة عدد من العروض والندوات وذلك بعدما تم ضغط عدد أيام المهرجان لينتهي يوم23 أبريل بدلا من25, كما حرصت إدارة المهرجان علي تنظيم رحلة لضيوف المهرجان من لجنة التحكيم وصناع الأفلام والصحفيين الأجانب, وشملت الجولة الحرة زيارة شارع السلطان حسين, ونادي الشراع وبعض المناطق الأخري, حيث أبدي الضيوف الأجانب سعادتهم الكبيرة بالتواجد علي أرض الإسماعيلية الذين استقبلوهم أهلها بالحب والترحاب وهو أكبر دليل علي أن مصر بلد الأمن والأمان. كما أقيمت ندوه أدارها الناقد أندرو محسن عقب عرض فيلم اكسر الحصار للمخرجة جوليا ماريا جوري التي قالت إن الفيلم إيطالي ولكنها اختارت أن تقوم بتصويره بفلسطين مشيرة إلي أن دراستها كانت بالقدس لذلك كانت ترغب في أن تنقل للعالم أجمع صورة عن الشباب الفلسطيني وشعب فلسطين بشكل عام واختارت أن تكون لغتها لنقل هذة الصورة من خلال رقصة الهيب هوب والتي اعتبرتها أهم كثيرا من الكلام. وأقيمت أيضا عدة عروض بسينما رنيسانس, وعقب العروض أقيمت ندوة أدارها الناقد رامي عبد الرازق وتمت خلالها مناقشة كل من فيلم روان للمخرج ميجيل بارا الذي قال إنه اختار أنه يترك نهاية فيلمه الذي يدور حول الإرهاب مفتوحة أمام المشاهد ليحددها بخياله كيفما يشاء, مشيرا إلي أن بلده ليس بعيدا عن خطر الإرهاب وأن لديهم طوال الوقت عمليات تجنيد الشباب لإرسالهم لمناطق الصراع وخاصة في سوريا, وعن اختيار أبطال الفيلم قال إنه اعتمد علي الأبطال الذين تحولوا من المسيحية إلي الإسلام وذلك لحساسية القضية التي يطرحها الفيلم حتي لا يحدث سوء فهم.