تحول مصنع سجاد دمنهور وهو أقدم مصنع سجاد في الشرق الأوسط بعد شرائه وتبعيته الي هيئة الأوقاف المصرية إلي خرابة وذلك لتوقف توريد الخامات المناسبة إليه والتي توردها إليه شركة تمثل المنافس الوحيد للمصنع مع فارق التمويل والتحديث وتهالك المباني والماكينات علي حد سواء. ويعد مصنع سجاد دمنهور أقدم مصنع متخصص في الشرق الأوسط أنشأه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عام1964 ينتج السجاد اليدوي والآلي صوف ومخلوط وسجاده صلاة وموكيت وبطاطين صوف ومخلوط اضافة الي مفارش سرير وكوفرتات, ويمتد لمساحة25 فدانا بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة فيه7 مبان متهالكة أحدثها تم بناؤه منذ20 عاما,حيث تستغل نصف المساحة وتبقي المساحة الأخري كمقلب قمامة وتخزين للخامات التي تتضرر بالعوامل الجوية والخردة والمعدات بطريقة تخزين عشوائية. يؤكد احمد عاشوراحد العاملين بالمصنع أن وزارة الأوقاف تسعي هذه الايام الي تصفية مصنع سجاد دمنهور العريق بطريقة ممنهجة بحيث لا يلفت نظر الاعلام او يسبب ضجة من اجل بيع ارض الشركة والاستفادة بالاموال وهي طريقة فاشلة لادارة اموال الوقف فبدلا من تطوير الشركة ومحاولة القضاء علي البطالة في محافظة البحيرة التي يقع بها المصنع وايضا للاستفادة بالربح المادي لهيئة الاوقاف تصمم الشركة علي اهمال المصنع وتخريبه لغلقه. ويضيف محمد عبدالكريم عامل إن ما حدث في مصنع سجاد دمنهور هو إهدار للمال العام يجب أن يحاسب عليه جميع المسئولين المختصين الذين أداروا صناعة لا يعرفون عنها شيئا دون متابعة حقيقية فهل كان الغرض هو بيع أصول المصانع من أراض وكيف تسمح الحكومة بإغلاق مصانع تابعة لها في وقت نطالب فيه بضرورة تأهيل المصانع المصرية التابعة للدولة. وتوضح عفاف عبدالخالق موظفة ان صناعة السجاد التي كانت تشتهر بها دمنهور لوجود هذا المصنع العريق بها تراجعت بسبب إهمال المسئولين لهذه الصناعة وهجرها العمال المهرة حيث لا توفر لهم قوت يومهم, مؤكدة ان مصنع سجاد دمنهور تم تدميره بعد شراء الأوقاف له, وطالبت عبدالخالق رئيس الحكومة بعمل تحقيق للتوصل إلي المسئولين عما حدث من خراب في المصنع. ويشير بشير خليل موظف الي ان إجمالي الإنتاجية الشهرية لمصنع سجاد دمنهور في الوقت الحالي1000 متر شهريا يتم توجيهها لصالح مديريات الأوقاف والمساجد لفرشها ووصلت خسائر المصنع إلي5.6 مليون جنيه ووصلت ميزانية المصنع للعام الماضي إلي90 مليون جنيه تشمل صرف الرواتب ويوجد للمصنع25 معرضا دائما لمنتجاته موزعة علي محافظات الجمهورية والمصنع ومنافذ البيع التابعة له نموذج لفشل في إدارة الأصول التابعة للحكومة وعدم تعظيم العائد منها لصالح الوطن والمواطنين. ويؤكد الدكتور محمد مصطفي من ابناء مدينة دمنهور ان المصنع ينتج افضل مفارش السرير المخلوط والكوفرتات القطنية وانه كان يفضل شراء تلك المنتجات لمنزله من المعارض التابعة للمصنع. وقال إن دمنهور كانت تتميز بالسجاد الذي كان المواطنون من جميع المحافظات يأتون لشرائه مطالبا بالتدخل لانقاذ هذا المصنع من الانهيار, وكشفت فايزة الكومي عضو الحركة العمالية بمصنع سجاد دمنهور أن هيئة الأوقاف تورد الخامات للمصنع بكميات ضئيلة لا تكفي لتشغيله لعدة أيام بالمخالفة للقانون ونظام التشغيل وذلك رغبة في تعطيله لوقف المصنع وترك الموظفين والعمال وظيفتهم وإغلاق المصنع. واتهمت الكومي الهيئة بمخالفة قانون المزايدات والمناقصات رقم89 لسنة98 في المادة51 الفصل السادس والقيام بالشراء المباشر وخاصة من شركة حكم القضاء بمنع التعاقد معها وقالت ان هناك علاقات بين قيادات الهيئة والشركة الموردة التي منحتها الهيئة قرارا بالأمر المباشر وطالبت الكومي رئيس الحكومة بالتدخل لانقاذ مصنع دمنهور من الانهيار.