لا للمطاعم العائمة.. احترموا القانون.. نفذوا الأحكام.. أوقفوا التصاريح لافتات تتراص علي واجهة العمارات بطول الشارع المطل علي النيل بالزمالك وتحديدا ما بين سراي الجزيرة وحتي شارع المنتزه وكأنها صرخة جماعية لسكان الحي الراقي وبسؤال محمد صادق أحد ملاك إحدي العمارات عن الأمر أجاب بمرارة: هذا المكان يعاني بالفعل من مشكلات مرورية تصل إلي حد الشلل في أوقات الذروة بالإضافة إلي الإزعاج والضوضاء والتلوث الناتج عن المراكب النيلية الموجودة من مخلفات ورغم أننا حصلنا علي حكم قضائي بإزالة مركب من المراكب إذ بنا نعلم أن هناك7 مراكب أخري تم الترخيص لها, فما كان من أصحاب وساكني العمارات إلا أن اجتمعوا وشكلوا اتحادا وهناك نية لجعله رسميا للدفاع عن قضيتنا. وبأسي شديد يتذكر صادق النيل الذي عاش عمره حتي من القرن الماضي يراه بشكل مختلف تماما عما هو عليه الآن قائلا: بعيدا عن كوننا في الزمالك الحي الراقي الذي تتواجد به العديد من السفارات ويقطنه عدد من السفراء والدبلوماسيين ونحن المصريين لابد وأن نحافظ علي نهر النيل ونظافته وجعله مكانا للجميع يتنزه عليه دون حجب الرؤية من مراكب وغيره. ويقول المهندس الكيميائي حسن فهمي أحد السكان منذ عام1952: تضررنا من الأمر وتعليق اللافتات ليس شيئا خاصا بنا فقط لكنه للبلد فحينما يتحدثون عن التنمية السياحية بالمكان فإن ما يحدث ضد ذلك تماما إذا أخذنا في الاعتبار عدد المراكب الموجودة حاليا فالزمالك ليست في احتياج إلي مراكب عائمة جديدة بالمرة ويمكن تشجيع السياحة وخلق فرص عمل للشباب في مراكب علي النيل في أماكن أخري في الكيت كات مثلا أو غيرها من المناطق الشعبية المطلة علي النيل ويعاني سكانها من عدم توافر التنمية وإذا أقيمت بها مثل هذه المشروعات ستحدث تنمية اجتماعية واقتصادية لأهلها, مضيفا أن الإصرار علي هذا الأمر بالزمالك المختنقة مروريا غير اقتصادي وضار صحيا وبيئيا ويشوبه الفساد الإداري, مطالبا الجهات الرقابية بالتحقيق انتصارا لحق الدولة في حماية أملاكها.