سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء علي إبلاغ مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة رسمية بأن واشنطن لم تعد تركز علي الإمساك بالرئيس السوري بشار الأسد باعتباره أولوية لحل الأزمة السورية, واعتبرت أن هذا الأمر يعد مؤشرا علي سعي إدارة ترامب لإعادة تشكيل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني أمس أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية أعلنا عن رسائل موازية تؤكد جميعها أن طريق الأسد متروك في يد الشعب السوري وأن تركيز الولاياتالمتحدة في دمشق حاليا منصب في الاساس علي محاربة تنظيم تنظيم الدولة الأسلامية الإرهابي الارهابي, وهو ما يعكس الموقف الذي تبناه الرئيس ترامب أثناء حملته الانتخابية ويضفي طابعا بصورة رسمية يبعد واشنطن عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما. وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دعا لسنوات إلي ضرورة تنحي الأسد عن السلطة فورا, ولكن هذا النهج انتابه الإحباط مع استمرار الحرب الأهلية السورية, وتوسع دور روسيا واحتدام الحرب ضد تنظيم داعش الأرهابي, وبحلول نهاية ولاية أوباما الثانية, ومع تعثر الجهود الدبلوماسية الأمريكية, أقرت إدارته بأن الأسد سيبقي علي الأرجح في السلطة, وربما يحدث ذلك من أثناء عملية انتقال سياسي. ولكن حتي ذلك الحين, عادت إدارة أوباما لتقول إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حكومة جديدة تدير دمشق ما بعد التحول. وعلي النقيض من ذلك, فإن إدارة ترامب, التي عبر عنها كبار المسئولين, استبعدت الإعلان عن أي حكم بشأن الدور المستقبلي للأسد في بلاده. وفي أعقاب التصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية ريكس تيلرسون الاسبوع الماضي, بجانب تصريحات المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هالي, خرج المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يقول يوم أمس الأول إن سياسة إدارة الرئيس ترامب تشكلت من أثناء الواقع السياسي للأحداث الجارية. وأضاف سيايسر: اننا أضعنا الكثير من الفرص أثناء وقت حكم الإدارة السابقة فيما يخص التعامل مع الأسد واعتقد أن بياناتنا التي ادلت بها مندوبتنا لدي الأممالمتحدة نيكي هالي أمس ووزير الخارجية تعكس الحقيقة.. حيث أننا بحاجة حاليا إلي التركيز علي قتال التنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.