قال سكان إن القوات السورية دخلت بلدة طفس قرب درعا في منطقة سهول حوران بجنوب غرب البلاد أمس في حملة تهدف إلي القضاء علي انتفاضة اندلعت في أنحاء البلاد ضد حكم حزب البعث. وقال نشطاء لحقوق الإنسان أيضا إن دبابات وجنودا اقتحموا ضاحيتين رئيسيتين في حمص الليلة قبل الماضية في أول توغل في مناطق سكنية بثالث أكبر المدن السورية. وذكروا لرويتر أن أصداء الأسلحة الآلية والقصف ترددت في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وقال شهود إن دبابات تطوق أيضا بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلي الأردن في الوقت الذي كثف فيه الجيش من وجوده في أنحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا وإعادة فتح بلدات ريفية مجاورة. وتدفق سكان القري الذين تم منعهم من دخول مدينة درعا المجاورة- مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري والتي ما زالت تحاصرها الدبابات- علي بلدة طفس الواقعة علي بعد12 كيلومترا إلي الشمال الغربي. وفي بانياس المطلة علي ساحل البحر المتوسط قال نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إن القوات السورية قتلت بالرصاص ستة مدنيين في هجوم علي أحياء للسنة أمس الأول وما زالت حملات الاعتقال مستمرة. وقال: دبلوماسي غربي إن سبعة آلاف شخص ألقي القبض عليهم منذ منتصف مارس الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن200 شخص آخرين علي الأقل ألقي القبض عليهم في بانياس خلال حملات أمنية استهدفت المنازل بالمدينة منهم طفل عمره عشر سنوات. وذكرت القناة الاخبارية السورية إن مجموعات وصفتهم بالمسلحة اقدموا أمس علي حرق مبني البلدية ومبني الفرن الآلي في مدينة بانياس السورية. فيما افادت مصادر سورية أن قوات الجيش القت القبض علي عدد كبير من المطلوبين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من بينها عبوات من الديناميت المعدة للتفجير, حيث لم تشر المصادر حتي الآن إلي سقوط قتلي وجرحي. يشار إلي أن17 عاملا كانوا قادمين من لبنان بواسطة أتوبيس لنقل الركاب في طريقهم إلي محافظة ادلب قد تعرضوا لهجوم مسلح من قبل جماعات مسلحة أسفرت عن مقتل عشرة منهم فيما أصيب سبعة آخرون باصابات مختلفة. من جانبه, نفي رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأردني محمد الحلايقة ماوصفه بالافتراءات غير الصحيحة حول دخول أردنيين إلي الأراضي السورية بهدف التخريب أو قيام البعض بتهريب الأسلحة إليها. وأكد الحلايقة في تصريح صحفي أمس عقب زيارة قامت بها اللجنة لمركزي حدود الرمثا وجابر علي الحدود الأردنية السورية حرص الأردن علي الأمن السوري وعدم تدخله في الشئون الداخلية للدول العربية.. معربا عن الأسف علي الدماء التي تنزف من الشعب السوري.