قال سكان ان القوات السورية دخلت بلدة طفس قرب درعا في منطقة سهول حوران بجنوب غرب البلاد يوم الاحد في حملة تهدف الى القضاء على انتفاضة اندلعت في أنحاء البلاد ضد حكم حزب البعث. وقال نشطاء لحقوق الانسان أيضا ان دبابات وجنودا اقتحموا ضاحيتين رئيسيتين في حمص الليلة الماضية في أول توغل في مناطق سكنية بثالث أكبر المدن السورية. وذكروا لرويترز أن أصداء الاسلحة الالية والقصف ترددت في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وبدأت الاحتجاجات في سوريا في مدينة درعا يوم 18 مارس واندلعت في أنحاء منطقة حوران يوم الجمعة وهي منطقة زراعية استراتيجية متاخمة للاردن من الجنوب وهضبة الجولان من الغرب. ويطالب المحتجون بالحريات السياسية وانهاء الفساد وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. ويقول الاسد ان المحتجين جزء من مؤامرة أجنبية لاثارة الفتنة الطائفية في البلاد. وألقت السلطات السورية باللوم في نحو شهرين من العنف على "جماعات ارهابية مسلحة" يقولون انها تعمل في درعا وبانياس وحمص وأجزاء أخرى من البلاد التي تحكمها عائلة الاسد منذ 41 عاما على الاقل. وقمع حافظ الاسد الرئيس الراحل ووالد الرئيس الحالي ثورة لاسلاميين عام 1982 والتي سقط فيها نحو 30 ألف قتيل. وتقول جماعة لحقوق الانسان ان قوات الامن قتلت 800 مدني على الاقل خلال الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع. ودخلت ثماني دبابات على الاقل بلدة طفس التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة الساعة السادسة صباحا تقريبا (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الاحد. وقال سكان انهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وان قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان.