وزارة العمل تعلن توافر 5242 فُرص عمل في 8 محافظات    بعد الارتفاع الكبير في عيار 21.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 بالصاغة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة    نتنياهو يعلن رفض بيان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة    منذ فجر الاثنين.. 126 شهيدا حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة    وزير الرياضة ومحافظ بورسعيد يجتمعان مع مجلس المصرى بعد استقالة كامل أبو على    رابط جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 ب المحافظات الحدودية    أثبت أني حي لكن لم يعاملوني مثل عبد الرحمن أبو زهرة، وقف معاش الكاتب الصحفي محمد العزبي    ماذا تفعل المرأة في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج؟    استشهاد طفلين في قصف إسرائيلى غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    5 أيام متواصلة.. موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    مدرب وادي دجلة السابق: الأهلي الأفضل في إفريقيا وشرف لي تدريب الزمالك    المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف مهاجر فنزويلي    حريق مزرعة دواجن بالفيوم.. ونفوق 5000 كتكوت    "تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية    المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف مهاجر فنزويلي    سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبى يستعرض العلاقات المصرية- الأوروبية    التعليم تكشف عن سن التقديم لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي    الدولار يتراجع.. أسعار العملات اليوم الثلاثاء بالبنك المركزي (تفاصيل)    مهرجان كان يعدل جدول أعماله بسبب دينزل واشنطن ويفاجئه بجائزة "السعفة الذهبية الفخرية" (فيديو)    محافظ كفرالشيخ: توريد 178 ألف طن من القمح وصرف مستحقات المزارعين بانتظام    الأهلي والزمالك.. من يتأهل لنهائي دوري السوبر لكرة السلة؟    يستهدفون علاقات الشعوب العربية.. عمرو موسى يُحذر الشباب من هذا السلوك    مشروعات عملاقة تنفذ على أرض أشمون.. تعرف عليها    تكريم طالبين بجامعة عين شمس لحصولهما على جائزة بمسابقة عمرانية    أحدها لم يحدث منذ 2004.. أرقام من خسارة ليفربول أمام برايتون    4 قرارات عاجلة من النيابة بشأن بلاغ سرقة فيلا نوال الدجوي    الأرصاد تُحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق اليوم    حبس شاب متهم بالشروع في قتل آخر بالعياط    صيام صلاح مرة أخرى.. ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بعد خسارة ليفربول    أحمد دياب: إيقاف النشاط أمر غير وارد    عاجل| عرض خليجي خرافي لضم إمام عاشور.. وهكذا رد الأهلي    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    فضل حج بيت الله الحرام وما هو الحج المبرور؟.. الأزهر للفتوى يوضح    محافظ القليوبية يتفقد أعمال تطوير مستشفى النيل ويشدد على سرعة الإنجاز (صور)    سيلان الأنف المزمن.. 5 أسباب علمية وراء المشكلة المزعجة وحلول فعالة للتخفيف    رئيس شعبة مواد البناء: لولا تدخل الحكومة لارتفع سعر طن الأسمنت إلى 5000 جنيه    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    إغلاق 7 منشآت طبية مخالفة و7 محال تجارية فى حملة بقنا    منافس الزمالك في ربع نهائي كأس الكؤوس الأفريقية لليد    سامي شاهين أمينا للحماية الاجتماعية بالجبهة الوطنية - (تفاصيل)    عليك إعادة تقييم أسلوبك.. برج الجدي اليوم 20 مايو    تامر أمين ينتقد وزير الثقافة لإغلاق 120 وحدة ثقافية: «ده إحنا في عرض مكتبة متر وكتاب»    حدث بالفن | حقيقة إصابة عبدالرحمن أبو زهرة ب "الزهايمر" وموعد حفل زفاف مسلم    موعد نقل القناع الذهبي لتوت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير    أستاذ علاقات دولية: الاتفاق بين الهند وباكستان محفوف بالمخاطر    ما مصير إعلان اتصالات بعد شكوى الزمالك؟.. رئيس المجلس الأعلى للإعلام يوضح    جامعة حلوان تنظم ندوة التداخل البيني لمواجهة تحديات الحياة الأسرية    وزير الاستثمار يتوجه للعاصمة الألمانية برلين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين    هل يوجد في مصر فقاعة عقارية؟.. أحمد صبور يُجيب    شعبة المواد الغذائية تكشف 4 أسباب لعدم انخفاض أسعار اللحوم مقارنة بالسلع التموينية (خاص)    وفد قبطي من الكنيسة الأرثوذكسية يلتقي بابا الڤاتيكان الجديد    سرعة الانتهاء من الأعمال.. محافظ القليوبية يتفقد أعمال تطوير مستشفى النيل    وزير العمل: قريباً توقيع اتفاقية توظيف للعمالة المصرية في صربيا    هل يجوز للمرأة أداء فريضة الحج عن زوجها أو شقيقها؟.. أمينة الفتوى: هناك شروط    «للرجال 5 أطعمة تحميك من سرطان البروستاتا».. تعرف عليهم واحرص على تناولهم    خالد الجندي: الحجاب لم يُفرض إلا لحماية المرأة وتكريمها    مزارع الدواجن آمنة إعلامى الوزراء: لم نرصد أى متحورات أو فيروسات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات من بلاد طيبة(5 -5)..
د. محمد بدر محافظ الأقصر يفتح قلبه وملفاته ل الأهرام المسائي: وضعت بذرة جامعة الأقصر المستقلة ليكملها من يأتي بعدي
نشر في الأهرام المسائي يوم 02 - 04 - 2017

علي مدار أربع حلقات تناولت الأهرام المسائي حكايات الأقصر وشئون أهلها, رصدت مشكلاتهم وكافة تساؤلاتهم استعدادا للمحطة الأخيرة داخل ديوان المحافظة للخروج بنتائج واستفسارات وتطمينات ينتظرها الأهالي علي لسان محافظهم.
عامان هما فترة تولي الدكتور محمد بدر منصب محافظ الأقصر وذلك بعد تجديد الثقة فيه4 مرات خلال حركات تغيير لعدد من المحافظين لم يكن من بينهم, وهو الأمر الذي يجعله ضمن قائمة الأوفر حظا خلال فترة شهدت الكثير من التغيير وعدم الثبات علي كرسي المنصب بصفة عامة.
وهو ما بدأنا به الحوار علي اعتبار أنها فترة تبدو كافية للحديث عما تم إنجازه وتحقيقه بل وظهور نتائجه علي أرض الأقصر في رصد لما تم في عهده الذي بدأ في فبراير2015 ولا يزال مستمرا حتي الآن.
قال عن تلك الفترة: الصحة والتعليم أكثر المجالات التي شهدت تغييرا ملحوظا خلال فترة وجودي في المنصب نظرا لاهتمامي بالتركيز علي المحاور التي تؤرق المواطن, فعلي مستوي التعليم حققنا حلم أهل الأقصر بالانتهاء من فرع الأقصر لجامعة جنوب الوادي حيث أصبح لدينا أكثر من كلية, كما تم تخصيص300 فدان في طيبة لإنشاء جامعة مستقلة للأقصر تشمل كل الكليات ولكن هذا المشروع سأضع البذرة الخاصة به ويكملها من يأتي بعدي لأنه مشروع يحتاج فترة للانتهاء منه بشكل كلي.
أما في مجال الصحة فكان هناك عجز في العديد من المستشفيات فمثلا كان بعض المشروعات متوقفا كمستشفي إسنا الجديد الذي كان ضمن الخطة ولكنه متوقف, فتم التنسيق مع وزيري الصحة السابق والحالي حتي تم الانتهاء من مشكلته, والأمر نفسه ينطبق علي مستشفي العديسات الذي توقف بسبب احتياجه للتمويل ويتم استكماله حاليا بعد تدبير ما يلزمه من وزارتي الصحة والتخطيط, كما تم تطوير مستشفي الأقصر العام والمستشفي الدولي ومستشفي البياضية, بالإضافة إلي إنشاء مستشفي أرمنت الذي سيشهد افتتاحه خلال شهرين علي الأكثر, كما نسعي لإنشاء مستشفي جديد في مدينة طيبة.
كما أن مشروع الغاز كان علي قائمة مهامي عند تولي المنصب بسبب شكاوي الأهالي ورغبتهم في نفس الوقت في أن تحظي الأقصر بخدمة توصيل الغاز ورغم تحقيق الحلم إلا أن البعض يشكو الآن من عمليات الحفر والتكسير في بعض الأماكن, لذلك أقول لهم اصبروا ولما نخلص هنرجع الأسفلت تاني.
السياحة من أهم الملفات التي لا يمكن الجلوس علي مائدة محافظ الأقصر دون مناقشتها سواء المشكلات المتعلقة بالقطاع نفسه أو العاملون به, ولكن نبدأ من نقطة التقي عندها المرشدون السياحيون وأصحاب البازارات والحناطير وغيرهم بخصوص عدم سعي المحافظة للتواصل والتنسيق معهم خاصة خلال فترات توقف النشاط السياحي؟
قمنا بكم اجتماعات وهمي مع كافة العاملين بقطاع السياحة من مرشدين سياحيين وأصحاب بازارات وأصحاب حناطير وفلايك وفنادق, فمن المرشدين مثلا اجتمعنا مع نقابة المرشدين المستقلة واتحاد المرشدين العام ولم يتم إقصاء أحد ولكن أيضا لا يمكن الاجتماع مع كافة المرشدين بالأقصر كل علي حدة لذلك نجتمع بممثليهم, ونفس الأمر بالنسبة لأصحاب البازارات والحناطير والفلايك فقد اجتمعت مع ممثل عن كل منهم بالإضافة إلي لقاءات أخري شاركت فيها أعداد منهم, وحتي من يشكو من المواطنين أقول له إننا نجلس مع نوابهم الذين اختاروهم وانتخبوهم بأنفسهم ليكونوا ممثليهم, ورغم ذلك مكتبي مفتوح للجميع لمن لديه أي أفكار أو مشكلات أو رؤية معينة والتواصل دائما موجود.
ولكن يري بعض المرشدين أنه تم إقصاؤهم من المساهمة في ملف تنشيط السياحة علي وجه الخصوص؟
السادة المرشدون يتحدثون فيما يتعلق بتنشيط السياحة الخارجية وأنا أقول لهم هناك وزارة للسياحة وهيئة اسمها هيئة تنشيط السياحة وهذه الهيئة لها مكتب بالأقصر وهي المسئولة عن هذا الملف والمحافظة تساعد الهيئة والسيد الوزير, لذلك لابد أن نتحدث بشكل واضح عن دور المحافظة في ملف تنشيط السياحة وهو من وجهة نظري إني أخلي المدينة جاهزة للسياحة, فيأتي السائح ويجد المطار علي مستوي عال ومحطة القطار نظيفة ولائقة والفنادق تقوم بتقديم الخدمات كما ينبغي ومن لا يلتزم يعاقب, والبازارات والأسواق والشوارع نظيفة, هذا هو دور المحافظة لتحقيق أهم ما في ملف تنشيط السياحة وهو خروج السائح بتجربة جيدة ليكون هذا أكبر وأهم تسويق والأصدق من أي إعلان لأنه قائم علي تجربة حقيقية, يعني دوري كمحافظ أحافظ علي تجربة السائح قدر الإمكان, بالإضافة إلي ما تقوم به المحافظة من استقبال وفود من كافة دول العالم مثلما استقبلنا وفودا من الصحفيين الأفارقة والهنود والألمان في الآونة الأخيرة وتمكنت المحافظة من القيام بدورها معهم بما يحقق أقصي استفادة للأقصر, ولكن أن يلوم البعض علي المحافظة في شئون خاصة بالتسويق والتنشيط والمعارض أمر غير جائز وأقول لهم هل مطلوب مني أعمل دور مش دوري؟ لأ يا جماعة في وزارة وهيئة مسئولان.
بالإضافة إلي أن هناك كما كبيرا من المؤتمرات التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الأخيرة نحو70 مؤتمرا وكله بمجهود المحافظة وعمل انتعاشة كبيرة.
المسألة ليست فقط في التواصل بين المحافظة والعاملين بقطاع السياحة ولكن أيضا هناك بعض الشكاوي من بعضهم البعض, فكيف تري الأمر ؟
لأن كلهم ما صدقوا السياحة بدأت ترجع مما أدي إلي نشوب حالة من الخوف والغضب فيلقي كل طرف سبب المشكلة علي الآخر, فمثلا يلوم أصحاب البازارات علي بعض المرشدين في مسألة توجيه الفوج السياحي لأماكن دون غيرها.
ولكن هذا يحتاج إلي متابعة من جانب المحافظة حتي لا يتأثر السائح بهذه المشكلات أو بعض السلوكيات التي قد تتسبب في بعض المشاحنات كالتي شهدناها عند الكرنك مؤخرا؟
للأسف انخفاض أعداد السياح خلق بعض السلوكيات التي لم تكن موجودة من قبل بين العاملين بقطاع السياحة في فترات الرواج السياحي عندما كان ركوب الحنطور والفلوكة بالطابور ولكن الآن ونتيجة العوز الاقتصادي أصبح هناك تزاحم ومشادات من أجل الفوز بالسائح ولكن مثل هذه السلوكيات تتم مواجهتها بالقوانين ولكن دون الإضرار مراعاة للحالة الاقتصادية والمعيشية لهم لذلك بنشد عليهم بضوابط وقوانين من غير افترا.
وماذا عن الاستثمار السياحي؟
الفرص الاستثمارية موجودة ومتاحة ولكن لا يمكن إنكار أن نسب الإشغال ضعيفة فمثلا هناك فنادق كانت قيد الإنشاء وتوقفت مثل أرض السلطانة ملك التي كان من المفترض إقامة فندق الفورسيزون عليها, وكذلك أرض سافوي التي كان من المفترض إقامة3 فنادق عليها ولكن اقترحت إقامة قاعة مؤتمرات عليها بدلا منهم وهناك أمثلة عديدة لمشروعات توقفت ولم يتم استكمالها بسبب نسب الإشغال التي إن عادت لسابق عهدها سيعود المستثمر, ولكن تأكدوا أن السياحة المصرية راجعة راجعة لأنه لا غني عن مصر في الخريطة السياحية في العالم والأقصر تحديدا ستستعيد مكانتها لأنها محافظة فريدة لا يمكن مقارنتها بغيرها ولكن المسألة تستلزم بعض الوقت إلي جانب بعض الإجراءات والسياسات الخاصة بتغيير إستراتيجية التسويق حتي لا تكون مقتصرة علي بلاد محددة.
وهل هناك مشروعات أخري متوقفة حاليا لأسباب أخري؟
هناك مشروعات توقفت ولكن بسبب التمويل فتوقف الأمر عند تخصيص الأرض الخاصة بالمشروع مثل القرية الأوليمبية في مدينة طيبة ومجمع أرض المعارض وقاعة المؤتمرات الدولية, ورغم أن تشغيل مثل هذه المشروعات يضمن نشاطا كبيرا للأقصر ولكن في النهاية يحتاج تمويلا ضخما.
وعلي ذكر الاستثمار أين الأقصر من الاستثمار الصناعي؟
للأسف هناك عزوف عن الاستثمار الصناعي وكثيرون لا يعلمون أهمية ولا معني الاستثمار الصناعي, ولكن هناك مستقبل للاستثمار الصناعي في الأقصر وقد قمنا بالترويج لعدد من المدن الصناعية خاصة بعد إصدار الرئيس قرارا جمهوريا بتحديد مناطق صناعية تخصص أراضيها لمستثمري النشاط الصناعي مجانا خاصة بالصعيد لتنميته وبالفعل جاء إلينا66 طلبا جديا في هذا الشأن تمت دراستها وإرسال بعضها لهيئة التنمية الصناعية بما يبشر بمستقبل أفضل في مجال الاستثمار الصناعي.
لينتقل بعدها للحديث عن الزراعة دون سؤال قائلا: هناك استصلاح زراعي علي مستوي عال بالأقصر ونسعي للاستفادة من المحصول الذي نقوم بزراعته.
ولكن تحدث بعض المزارعين عن مشكلات تواجههم؟
مشاكلهم دائما في عملية الدور أو مع المصانع أو بسبب المناولة وأسعار النقل ولكن هذا الموسم نجح بصورة كبيرة, والمشكلة دائما تواجه مزارعي القصب والقمح باعتبارهما سلعا إستراتيجية يتم توريدها للدولة, ولكن الدولة رفعت سعر طن القصب والقمح هذا العام.
لإغلاق ملف السياحة, هل أصبحت السياحة الصينية صاحبة نصيب الأسد في الأقصر؟
نشهد رواجا كبيرا للسياحة الصينية في الأقصر ولكن الألمانية أيضا عادت بشكل كبير.
طريق الكباش بات لغزا ومسألة تطويره والانتهاء منه تحتاج إلي توضيح ؟
التمويل هو العقبة الوحيدة أمام الكباش سواء من أجل تحويل الخطوط الإستراتيجية ومسارات الصرف الصحي والمياه أو لتعويض المتضررين أو لإتمام عمليات الحفر أو الترميم علاوة علي تدبير الأرض البديلة للكنيسة الموجودة علي الطريق وتدبير تمويلها, ولا يمكن لوزارة التخطيط أن تغطي كل هذه التكلفة في الوقت الذي تتلقي فيه طلبات من المحافظة بخصوص مشروعات الصرف الصحي والمياه والمستشفيات والطرق بالإضافة إلي تطوير طريق الكباش, وبالتالي هناك أولويات خاصة وأن ما تم إنفاقه علي الطريق منذ البدء فيه والمفترض إنفاقه خلال المراحل المتبقية كان لابد من توفيره من قبل الهيئة العامة للآثار وهيئة التنمية السياحية ووزارة السياحة, فما تم إنفاقه علي الطريق حتي الآن يصل إلي600 مليون جنيه والمحافظة لم تشارك إلا ب50 مليون جنيه فقط لنقل بعض الخطوط الخاصة بالبنية الأساسية أما الباقي فمن وزارتي السياحة والآثار, ولكن في ظل ما تعانيه الوزارتان من انخفاض في الموارد منذ عام2011 توقف المشروع.
ولكن بدأنا التفكير بشكل مختلف وقررنا العمل من خلال فريق يتخصص كل جزء منه بمهمة خاصة ينجزها ويكون مسئولا عن تكاليفها حيث بات الأمر موزعا علي عدة جهات كالآثار والسياحة والإسكان والتخطيط والكهرباء والمحافظة.
وهل هذا يؤدي بنا إلي الوصول لموعد محدد للانتهاء من تطوير الطريق؟
لو اشتغلنا صح ودبرنا الموارد في نفس الوقت اللي يخلينا ننفذ بالتوازي أعد بالانتهاء من الطريق خلال عام ونصف العام تقريبا بالترميم وليس فقط كشف الطريق, ولكن أتمني عدم ظهور أي معوقات إجرائية أو قانونية تؤدي إلي تعطيل المشروع مرة أخري, فطريق الكباش حلم شخصي لي ولكل أهالي الأقصر بل مصر كلها خاصة بعد توقف مشروع تطويره لسنوات طويلة بسبب التمويل الذي يزيد كلما توقف المشروع وتأخر إنجازه.
من المشروعات التي تتعلق بالبنية الأساسية للمحافظة تطوير شبكات الطرق, فماذا عنها في الأقصر؟
تم الانتهاء من طريق القرنة وإسنا بالإضافة إلي الترميمات الداخلية لبعض الطرق التي كانت تحتاج لإصلاح سريع بين القري, ولكن طريق السوفتيل متوقف بسبب إجراءات قانونية ومالية رغم أن إنجازه يعد نقلة كبيرة للأقصر وأعتبره رئة مدينة الأقصر لأنه سيربط بين طريق المطار ومعبد الكرنك من الخلف وسيساعد علي تخفيف التكدس والزحام.
وماذا عن مشكلات الطريق الصحراوي وكذلك الزراعي بين الأقصر وأسوان الذي يشكو منه البعض خاصة عند استخدامه لنقل أفواج سياحية؟
الطريق الصحراوي السباعية أرمنت أصبح بحالة جيدة وتم الانتهاء من تطويره ويبقي فقط مسافة17 كيلو مترا تقريبا من السباعية إلي أسوان وتعمل هيئة الطرق علي إنهائه خلال هذه الفترة, ولكن الطريق الزراعي لا يناسب أبدا نقل سياح لأنه طريق زراعي ضيق علي يمينه بيوت الأهالي وعلي يساره الترعة بخلاف المطبات التي يصنعها الأهالي رغم قيام المحافظة بإزالتها أكثر من مرة لكن الأهالي مش مقتنعين إن ده طريق سياحي وسفر, ده طريق بيوتنا رغم أنه يربط بين محافظتي الأقصر وأسوان, ولكن تم الاتفاق مع شركات السياحة باستخدام الطريق الصحراوي.
كما تقدمنا بطلب حتي يصبح الطريق مزدوجا, كما كررنا نفس الطلب بخصوص طريق الأقصر قنا حيث يربط قنا بسفاجا والبحر الأحمر حيث إنه مزدوج من البحر الأحمر لسفاجا ومن سفاجا لقنا ماعدا مسافة صغيرة فيه ومن قنا إلي الأقصر حارة واحدة, لذلك نحتاج إلي ازدواجه ونزول الخدمات عليه كالإسعاف والمطافي وتغطية شبكات الاتصال بالإضافة إلي الخدمات الأمنية.
تمتلك الأقصر موارد طبيعية وبشرية تؤهلها لاحتلال الصدارة في مجال الصناعات اليدوية والحرفية وأشهرها صناعة الألباستر المنتشرة في أنحاء البر الغربي ولكن يشكو أهل الصناعة ومحترفوها من عدم الاهتمام بهم أو مساعدتهم في التسويق لمنتجاتهم؟
مشكلة الصناعات اليدوية والحرفية منقسمة إلي جزءين, الأول يتعلق بعزوف الشباب والأجيال الجديدة عن تعلم المهنة وتوريثها من جيل لآخر بسبب انخفاض الطلب السياحي وتأثرهم بفترات التوقف, وهذا الجزء بيد أصحاب الخبرة في تلك الصناعات الذين عليهم عبء ومسئولية كبيرة لإقناع وتأهيل غيرهم لتعلم الصناعات الحرفية واليدوية للحفاظ عليها من الاندثار والتأكيد علي عودتها من جديد بعد عودة السياحة, خاصة بعد أن دخلت الصين علي الخط وأصبحنا نري منتجات تراثية وفرعونية تباع في خان الخليلي صنع في الصين.
أما الشق الثاني المتعلق بالتسويق, فإن المحافظة تساعد أصحاب المنتجات التراثية والصناعات اليدوية علي تسويق أعمالهم خاصة الألباستر لأنه أكثر ما تشتهر به المحافظة, حيث ندعو عددا كبيرا من أصحاب هذه المهن إلي المؤتمرات الدولية المختلفة التي تكون بالمحافظة لعرض منتجاتهم مثل البيت النوبي والمركز الحضري, كما أن كافة البازارات المفتوحة هي بمثابة معارض لمنتجاتهم, إلي جانب التركيز علي صناعات تقوم بها المرأة بهدف الحصول علي مزيد من الصناعات اليدوية مثل الموجودة في باقي محافظات الصعيد وهو ما نسعي إلي تنفيذه في إطار مشروع القرية المنتجة.
وما هي خطوات تفعيل مشروع القرية المنتجة؟
لدينا قري صغيرة كثيرة بها سيدات يستطعن العمل من بيوتهن وربطهن بعملية تسويقية تعتمد علي آليات العرض والطلب لضمان خلق خط إنتاج قرية كاملة لا يتوقف, ويمكن تفعيل ذلك بشكل سريع بمساعدة جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي وهو ما حدث بالفعل من خلال بعض الخدمات التي تسعي لتحسين أوضاع القري الفقيرة بالأقصر.
المجتمع المدني له دور لا يمكن إنكاره ولكن كيف يتم التنسيق مع المحافظة للاستفادة منهم وهل هناك تواصل دوري مع ممثليهم؟
نتواصل معهم باستمرار وعقدنا اجتماعات عديدة بشأن الكثير من القضايا التي يمكنهم المساهمة فيها خاصة تنمية القري والمشروعات الصغيرة والصناعات اليدوية ولكن هناك آلاف الجمعيات ننتقي منها الجمعيات النشطة الفعالة فقط والتي لا يتعدي عددها70 جمعية وهي التي تقدم خدمات متميزة بالفعل للأهالي, بالإضافة إلي تعاونهم مع الصندوق الاجتماعي في المشروعات كثيفة العمالة لتوفير فرص عمل, ولكن يعيب بعض هذه المساهمات والمشروعات عدم الاستمرارية بسبب ضعف الموارد, الأمر الذي حاولت معه تقديم أكثر من مقترح لضمان تمويل ذاتي لأنفسهم وبالتالي ضمان الاستمرارية.
مشروعات الصرف الصحي كابوس لا ينتهي في حياة الأقصريين خاصة في القري والنجوع, ماذا عن هذه المشروعات المعلقة؟
بحسبة بسيطة أجيب علي هذا الاستفسار, مشروعات الصرف الصحي المفتوحة تحتاج إلي503 ملايين جنيه عشان تتقفل وتخلص, وحتي تنتهي كافة مشروعات الصرف الصحي في المحافظة فقط وليس المياه تحتاج إلي ميزانية لا تقل عن2 مليار جنيه, والدولة توفر منها وفقا لميزانية الهيئة علي مستوي الجمهورية من120 إلي150 مليونا سنويا, لذلك لابد من إنهاء المشروعات التي تم البدء فيها بالفعل لأن بقاءها علي ما هي عليه يزيد من تكلفتها خاصة وأن هناك مشروعات قديمة مفتوحة منذ سنوات طويلة مثل مشروع إسنا الذي ظل معلقا من.2002
واستمرار العمل في مشروع لسنوات طويلة يعني فشله كما أن البدء في مشروع دون تحديد طريقة استكمال تكلفته أيضا يعني فشله, وقد توليت مسئولية المحافظة بالكثير من تلك النوعية من المشروعات مشروعات مش محدد لها هتخلص إمتي وإزاي ولا تمويلها منين, مجرد طوبة ويافطة إن هنا مشروع.
هذه المشروعات في أي قطاعات؟
أكثرها مشروعات الصرف الصحي, وبتكلم كمان عن مدن مش قري ولكن علي الأهالي استيعاب أن المحافظة تتعامل بمبدأ الأولوية لأكثر المتضررين, وبالتالي مثلا القري التي تعاني من المياه الجوفية هي التي نبدأ بها وليس وفقا للطلبات أو الرغبات أو الضغط, ووفقا لمدي توافر الأراضي في تلك المناطق والبنية الأساسية اللازمة لإتمام المشروع, وهذا ضمن إطار خطة عامة لوزارة الإسكان بشأن مشروعات القري الفقيرة والأكثر احتياجا.
الصرف الصحي لم يؤثر فقط علي البشر ولكن أيضا علي الحجر وهو ما يشهد عليه معبد كومير الغارق في مياه الصرف, فماذا عنه وإلي متي يبقي علي هذا الوضع؟
كومير مهمل في كل حاجة ورغم أنه ليس بحجم باقي معابد الأقصر ولكنه في النهاية منطقة آثار كاملة تحدث به تعديات من بعض الأهالي, ولكن نقص موارد وزارة الآثار يحول دون بدء العمل فيه وإلا كنا نشيل الحتة دي بالكامل.
رسالة أخيرة تبعث بها إلي أهالي الأقصر الذين ينتظرون هذا الحديث؟
أقول لهم أن مبدأي منذ أن توليت المنصب هو مصارحتكم فلا أحب تقديم الوعود أو الأكاذيب بهدف تجميل الحقائق خاصة لو كانت الأسئلة تتعلق بالمشروعات التي ينتظرونها بفارغ الصبر مثل مشروعات الصرف الصحي, وأطالبهم بالتعاون أكثر من الصبر, وأؤكد أن هناك الكثير من المشكلات التي نستطيع حلها كأهالي معا بإمكاناتنا وأدواتنا بعيدا عن المشكلات والمشروعات التي تحتاج إلي تمويل ضخم ولا يمكن حلها دون تدخل أجهزة الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.