جاء الخبر المؤسف من تونس وبالتحديد من ستاد رادس.. عندما أشعلت الجماهير المدرجات واجتاحت أرض الملعب لتعتدي علي لاعبي الهلال السوداني وطاقم التحكيم المالي بقيادة كومان كوليبالي و هرب لاعبو الإفريقي إلي غرف خلع الملابس للنجاة من الموت بعد أن رأوا غضبة الجماهير الكبريفي الدقيقة82 من المباراة التي أقيمت أمس في إطار عودة دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم, وبعد أن ألغي الحكم المباراة وكانت النتيجة التعادل1/1 وهي بالطبع في صالح الضيف السوداني الذي سبق له الفوز في لقاء الذهاب بهدف دون رد! ما أشبه الليلة بالبارحة.. الذي حدث في ستاد القاهرة أثناء لقاء الإفريقي في دور ال32 للبطولة نفسها وقع في ستاد رادس, وهو ما يعني أن عقوبات متشابهة ستطول الأشقاء في تونس كما طالت الزمالك من قبل والتي غالبا ستأتي مخففة أيضا مراعاة لظروف الثورة في البلدين! وإذا كان الاتحاد الإفريقي قد راعي الظروف مع الزمالك كما سيراعيها مع الإفريقي إلا أن الأمر سيختلف إذا ما تكررت الحالة مرة أخري لأن الكاف يتعرض لضغوط من الدول الإفريقية وعلي رأسها جنوب إفريقيا التي تسعي للخروج بالمباراة مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس الأمم الإفريقية إلي خارج مصر, ومن هنا لن يكون أمام عيسي حياتو إلا أن يطبق اللوائح والقوانين! ما حدث في تونس يدق الأجراس منذرا بالخطر في مبارياتنا المحلية قبل الإفريقية والدولية, وهو ما يتطلب جهودا غير عادية لضبط النفس للخروج بالمباريات إلي بر الأمان بعد أن علت في الفترة الأخيرة ألسنة اللهب والتعصب بين الأندية وبعضها من ناحية وبينها وبين الحكام ولجنتهم من ناحية أخري, إضافة إلي حياد الشرطة.. ولم يعد أمامنا إلا أن نناشد جماهيرنا العظيمة مراعاة هذه الفترة الحساسة حتي لا تواجه الكرة المصرية ما لا قبل لها به, وكفي ما لحق بها من تدمير شامل في عهد سمير زاهر ومجلس الغرائب والعجائب! [email protected]