اتهمت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين خلال معارك استعادة الجانب الشرقي من الموصل, مشيرة إلي مقتل اسر بكاملها داخل منازلها, وأضافت أن الأعداد الكبيرة للضحايا المدنين تشير إلي أن قوات التحالف قد فشلت في اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلي بين المدنيين. وكانت القوات العراقية قد تبنت إستراتيجية لحماية المدنيين في الجانب الشرقي من خلال إبقائهم داخل منازلهم وألقت عليهم ملايين المنشورات تتضمن تعليمات لسلامة للسكان. وقالت روفيرا أن القوات العراقية نصحت بشكل متكرر البقاء داخل المنازل بدلا من الهروب من المنطقة, وهذه حقيقة تشير بان قوات التحالف كان عليها أن تعي بان هذه الضربات قد ينتج عنها عددا كبيرا من الضحايا المدنيين. وقالت المنظمة أنها أجرت تحقيقات في حالات كثيرة مع مواطنين في الجانب الشرقي, أفادوا بان مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي كانوا داخل أو قرب المنازل التي استهدفت بضربات جوية. وقالت روفيرا أن استخدام الجهاديين لدروع بشرية يعد جريمة حرب, لكن هذا لا يعفي القوات العراقية والتحالف الدولي من التزامها عدم شن هجمات غير متناسقة. وبدأت القوات العراقية منذ19 فبراير, تنفيذ عملية لاستعادة الجانب الغربي من الموصل, حيث يتواجد حوالي400 ألف شخص تحت سيطرة الجهاديين, وفقا للأمم المتحدة. من جانبه أكد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين, أمس الثلاثاء, أن307 مدنيين علي الأقل لقوا مصرعهم, فيما أصيب237 شخصا في غرب الموصل منذ17 فبراير, جراء تجميع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي مواطنين داخل مبان ملغومة واستخدامهم دروعا بشرية وإطلاق النار علي الفارين. وقال المفوض الأممي, في بيان أوردته قناة( سكاي نيوز) الإخبارية, إن تنظيم داعش الإرهابي عدو يستغل المدنيين بلا رحمة, في سبيل تحقيق أهدافه مضيفا أنه من المهم أن تتفادي قوات الأمن العراقية وحلفاؤها في التحالف هذا الفخ, داعيا إياهم إلي إجراء تحقيقات شفافة في أحداث دامية كانت قواتهم طرفا فيها.