أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية, أمس ارتفاع عدد قتلي تنظيم( داعش) إلي400 إرهابي بعد خمسة أيام من بدء عمليات تحرير الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيي رسول, في مؤتمر صحفي, إن خسائر تنظيم( داعش) البشرية منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل بلغ400 قتيل, وإن العمليات شهدت اليوم تقدما ملحوظا في أكثر من محور. علي صعيد متصل, شن طيران التحالف الدولي20 غارة علي مواقع ومسلحي تنظيم( داعش) في العراقوسوريا بينها سبع غارات علي مواقع مسلحي تنظيم داعش قرب الموصل وسلطان عبدالله وتلعفر بنينوي وقضاء راوه غربي الأنبار. وقالت قيادة المهام المشتركة لقوات التحالف, في بيان صحفي, إن طيران التحالف شن13 غارة علي سوريا بالقرب من مناطق الشدادي والرقة وعين عيسي ومارع. ومن جانبه افاد مصدر حكومي بمحافظة نينوي, أمس بان الاشتباكات مازالت مستمرة بين قوات الجيش العراقي وعناصر تنظيم داعش علي اطراف ناحية برطلة. وقال سيدو جتو, عضو مجلس محافظة نينوي لوكالة الانباء الالمانية( د.ب.أ) إن الاشتباكات بين قوات الجيش العراقي ومسلحي داعش علي أطراف منطقة برطلة مازالت مستمرة وان التنظيم يحاول استعادتها. واوضح انه تم إحباط هجوم داعش صباح امس غير انه مازال يهاجم قوات الجيش بقصف الهاونات وارسال الانتحاريين لكن يبدو انهم بحاجة الي قوة كبيرة لتحقيق اهدافهم. واشار الي انه مثل هذه التحركات والهجمات والمحاولات من قبل داعش واردة وهذا دليل ضعفهم كون داعش محاصرا في الموصل ويحاول عناصره الهروب الي سورية من خلال مناطق سهل نينوي القريبة من الحدود السورية, موضحا عدم توافر معلومات لديهم عن الخسائر وانه ليس هناك هجوم دون خسائر. من جانبها أعربت الاممالمتحدة أمس عن خشيتها من استعداد مقاتلي تنظيم داعش علي الارجح لاستخدام المدنيين دروعا بشرية او لقتلهم في مدينة الموصل شمال العراق. وتتقدم القوات العراقية الخاصة في هجومها لاستعادة مدينة الموصل التي تعد اخر معاقل الجهاديين في العراق, في المعركة المنتظرة. وقال مدير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه تلقي تقارير بانه يتم احتجاز المدنيين بالقرب من مواقع تمركز مقاتلي تنظيم داعش في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية, وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون. من ناحية اخري قال زيد بن رعد أن مكتبه تلقي تقارير بان الجهاديين اجبروا نحو200 عائلة علي السير من قرية السمالية إلي الموصل الاسبوع الماضي. كما اجبرت350 عائلة اخري علي التوجه الي الموصل من النجفية, بحسب مكتب حقوق الإنسان. وعمليات الترحيل القسري هذه هي جزء من سياسة تنظيم داعش بمنع المدنيين من الفرار الي المناطق التي تسيطر عليها قوات الامن العراقية. واعربت الاممالمتحدة عن مخاوفها من أن يضطر نحو مليون شخص محتجزين داخل الموصل إلي الفرار من القتال ما يمكن ان يتسبب في ازمة انسانية. وفي تصريح للصحفيين عبر الهاتف من جنيف, قالت ليزا غراند منسقة الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة إن التوقعات تشير إلي أن200 ألف شخص سيفرون من الموصل, إلا أنها حذرت من ان الاعداد قد ترتفع اعتمادا علي تطور الحملة العسكرية. وحتي الآن نزح3900 شخص فقط من الموصل, بحسب ما أفاد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة ادريان ادواردز.