أكد مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة أمس في منطقة البحر الميت التمسك بمبادرة السلام كما طرحت في قمة بيروت2002, وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة, وإطلاق سراح جميع الأسري وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين, استنادا إلي القانون الدولي, وقرارات الشرعية الدولية, وقرارات القمم العربية المتعاقبة. وأكد أن مشروعات القرارات سيتم رفعها للقادة بعد غد, علي محورية ومركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء, وعلي الهوية العربية للقدس الشرقيةالمحتلة, عاصمة دولة فلسطين والتأكيد علي حق دولة فلسطين في السيادة علي كل الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام1967, بما فيها القدسالشرقية, ومجالها الجوي, ومياهها الإقليمية, وحدودها مع دول الجوار وطالبوا المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم2334 لعام2016, والذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام. وأدان المجلس, سياسات إسرائيل الهادفة إلي القضاء علي حل الدولتين, وتكريس نظام الفصل العنصري الأبارتايد, وأكدوا أهمية دراسة لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا إسكوا, الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري. ودعا المجلس جميع الدول التي تؤيد حل الدولتين ولم تعترف بعد بدولة فلسطين, ولاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن, ودول الاتحاد الأوروبي, إلي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين, كمساهمة لتحقيق السلام من خلال حل الدولتين. ورفض المجلس, ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن عامي2019 2020, كونها قوة احتلال ذات سجل طويل من الانتهاكات الجسيمة لأحكام ميثاق الأممالمتحدة, وندد المجلس, بإحياء مناسبة مرور مئة عام علي وعد بلفور المشئوم في بريطانيا, مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين علي اعتبار أنها تتحمل المسئولية التاريخية عن معاناة الشعب الفلسطيني. كما أكد المجلس احترام الشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس, وتثمين جهوده في مجال المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية, وإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت ممكن, والالتزام بوحدة التمثيل الفلسطيني والأرض الفلسطينية, ورحب برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية, رئيس الدورة28 للقمة العربية, للجنة مبادرة السلام العربية. وأكد أن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطين, ورفض أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية عليها وإدانة جميع السياسات والخطط الإسرائيلية غير القانونية التي تستهدف ضم المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية, وتغيير تركيبتها السكانية, وعزلها عن محيطها الفلسطيني والتي تشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة, بما فيها القرار476 و1980478.