أكد أدم الحريكا مدير ادارة السياسات الاقتصادية في اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا أننا فقدنا أوقات كثيرة في التمانينات والتسعينيات من القرن الماضي قبل البدء في تحقيق التنمية في القارة الافريقية. وقال خلال فاعليات إطلاق اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا تقريرها الاقتصادي السنوي بشأن القارة بالعاصمة السنغالية داكار إن التقرير يكتسب أهمية كبيرة حيث يركز علي عمليات الاصلاح واستراتيجيات التنمية بالقارة. ومن جانبه أشار خاد حسين مدير ادارة التنبؤات الاقتصادية باللجنة الاقتصادية لأفريقيا إلي أن المؤشرات الاقتصادية بالتقرير تشير إلي أنه وللعام الثالث علي التوالي يحدث انخفاض في معدلات النمو الاقتصادي بالقارة حيث بلغ العام الماضي1.7% بينما سجل3.7% عام.2015 وأضاف أن هناك عددا من العوامل الداخلية والخارجية التي ساهمت في ذلك في مقدمتها خارجيا تمثلت في انخفاض الطلب علي الصادرات الافريقية وخاصة من الصين والتي تعد الشريك الرئيسي للدول الافريقية خلال الاربع سنوات الماضية حيث انخفضت الصادرات الافريقية للصين من116 مليار دولار في2003 الي68 مليارا عام2015 بالاضافة إلي ارتفاع اسعار الفائدة العالمية علي القروض وبالتالي ظهرت صعوبة الاقتراض من الخارج وبالتالي تقليل تدفق الاموال في القارة. وأضاف إن العوامل الداخلية شملت العامل الأمني كما حدث في دول شمال أفريقيا وتأثر حركة السياحة بالارهاب بينما في جنوب القارة تأثرت بالتغيرات المناخية مثل الجفاف وبالتالي اثر علي انتاج الزراعة وبالتالي الدخل علاوة علي تأثر بعض الدول بالعوامل السياسية مثل بوروندي. وقال ورغم ذلك هناك بعض الدول التي حققت نموا كبيرا مثل كوت ديفوار8% تنزانيا7% السنغال6% وكينيا وأثيوبيا وجاءت أربع دول افريقية من بين أعلي10 دول حققت نموا اقتصاديا في العالم.