بعد ساعات من إقرار زيادة سعر تذكرة المترو لتصبح جنيهين بهدف المحافظة علي مترو الأنفاق باعتباره مرفقا حيويا, تفقد وزير النقل الدكتور هشام عرفات, مساء أمس محطات المترو لمتابعة انتظام جداول التشغيل, مؤكدا أن غالبية الركاب اتفقوا علي أهمية المترو وأن الزيادة ضرورية, في حين رصدت جولة الأهرام المسائي تباين آراء المواطنين حول القرار, فالبعض يجد أنها زيادة طالت جميع وسائل المواصلات, وآخرون يجدونها أعباء جديدة علي المواطن. وطالب إبراهيم عبد الرحمن مهندس بالكهرباء الحكومة بضرورة تحسين خدمات مترو الأنفاق بعد الزيادة قائلا: لم تعد لديهم حجة ونريد أن نري جميع عربات المترو مكيفة وتقليل زمن التقاطر واختفاء مشهد تكدس المواطنين داخل العربات وكذلك فرض رقابة صارمة علي سائقي وسائل المواصلات الأخري لعدم رفع تعريفة الركوب بعد رفع سعر تذكرة المترو. ويقول محمود عبد الفتاح طالب: إنه من الضروري تقسيم أسعار تذكرة المترو علي حسب وجهة المواطن فليس من الطبيعي أن يحاسب الكل سواسية وأن المواطن يجب أن يقدر الظروف التي تمر بها البلاد وأنها لم تعد تتحمل الخسائر التي يحققها المترو وأن تعميم الزيادة لجميع المحطات قرار خاطئ والأفضل أن يكون سعر التذكرة مرتبطا بالمسافة فمن غير المعقول أن تتم محاسبة من سيستقل المترو من حلوان إلي المرج بنفس سعر آخر يركب المترو لمسافة محطتين أو ثلاث. وأكد محمد عبدالله موظف أنه ضد الزيادة, قائلا: أنا موظف حكومة راتبي ثابت كنت بدفع جنيهين في اليوم دلوقتي مطلوب مني كل يوم أدفع4 جنيهات في ظل موجةالغلاء التي تجتاح كل سبل الحياة فماذا أفعل؟ والتقط منه أطراف الحديثممدوح حمزة بائع قائلا: إن الحكومة لا تراعي الفئات البسيطة والمهمشة في قراراتها وإن المترو وسيلة مواصلات جيدة وتستحق الأموال المدفوعة في التذكرة ولكن رفع أسعاره يحمل فئات عديدة من الشعب أعباء جديدة هو في غني عنها وأولهم الفقراء من محدودي الدخل أصحاب الدخول الضعيفة والمعاشات.