الاحوال عادية والحياة تسير بلا أي جديد والأسعار بتزيد ولا تنقص والعملة مازالت في أزمة والحكومة مستمرة في التصريحات والمؤتمرات والندوات والرحلات والشباب بيعاني من انعدام فرص العمل والوزارات الخدمية ليس امامها سوي جيوب البسطاء ورجال الاعمال يهيمنون علي اقتصاد الدولة والتعليم لاجديد في منظومته والصحة مستمرة مع الكوارث والفساد لم ينجح احد في محاربته والبلطجة زادت في الشوارع والحياة تسير والكل يأمل في أحوال أفضل واحسن. في مقابل ماقلت فالاعلام اهتمامه الاول والاخير الكورة والبيزنس الخاص بها فهي المنظومة الوحيدة التي نهدر فيها اموال الدولة ونعطي الفرصة للحيتان ليزدادوا ثراء وهي الملهاة التي تعتقد الدولة انها تبعد التفكير عن الأسعار والدولار والمعاناة. عموما الكورة الآن تدار بأساليب عجيبة واتحاد اللعبة عليه علامات استفهام واندية لاتعرف روح المنافسة وقيمة اللعبة وتتسابق في اهدار المال العام ويهيمن عليها مجموعة حولتها لعزب خاصة. الكورة الآن خناقات وتطاول وعدم احترام والمسابقات الرسمية تدار بلا لوائح أو ضوابط أو جداول نحترمها والبطولات المحلية نعرف لمن تذهب فالاهلي والزمالك يفرغان الاندية المنافسة من لاعبيها والاندية الشعبية تحت رحمة سماسرة الكرة واندية الهيئات والشركات دخلت منظومة اهدار المال في كرة القدم. رجال كل العصور يهيمنون علي اللعبة في الاتحاد والاندية والاعلام دون تغيير ونجد رؤساء اندية يتلاعبون باللوائح للاستمرار ومدربون لهم بيزنس خاص وكعب داير علي الاندية ونقاد هدفهم الدخول في مجالس ادارات الاندية وايضا الاتحاد ومختلف لجانه. قطاعات ناشئين استحوذ عليها السماسرة وكل قطاع نجد له اكاديميات بيزنس للنهب فقط لاغير وتلك الاكاديميات بعيدة عن القانون والرقابة وفي كل الاندية بلا استثناء. أموال اندية استحوذ عليها افراد منهم من صرف علي دعايته في انتخابات برلمان ومنهم من يدعم مصانعه ومنهم من يستثمر اموال ناديه في البورصة لحسابه الخاص ومنهم من يحمي نفسه من مساءلات قانونية وطبعا كل فرد من هؤلاء معه الابناء والمحاسيب. أين الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات من ميزانيات الاندية وخاصة في قطاع كرة القدم واين دور وزارة الشباب والرياضة التي مازالت تدعم تلك الاندية من خزينة الدولة واين مصلحة الضرائب من مليارات الكرة ؟ الجمعيات العمومية للاندية لابد وان تتحرك وتعرف أين تذهب اشتراكاتهما ولمن وماسبب زيادتها سنويا وبلا ضوابط ؟ *الأهم والمهم قانون الرياضة الذي تأخر اعلانه ولمصلحة من التأخير وأيضا الابتعاد عن تطبيق دوري المحترفين وعلامات استفهام حوله لان تطبيق الاحتراف يكشف كل منا نوهت عنه وكل جهة تفسد في مجال كرة القدم.. واللعبة مستمرة. لابد وان تضرب الداخلية بيد من حديد بلطجية الملاعب وما أكثرهم خاصة وان لهم شخصيات رياضية توجههم وتدفع لهم وتحميهم وحان الوقت لازاحة هؤلاء قبل التفكير في عودة الجماهير للملاعب وماحدث باثيوبيا دليل علي ما اقوله.