تغيير القيادات في ماسبيرو ليس هو الحل لإنقاذ الإعلام المصري والرسمي خاصة التليفزيون الذي غاب المشاهدون عن قنواته وأصبح سبوبة لمن هب ودب واقتحمه غير المتخصصين في كل المجالات وتحول لعش دبابير واستمرار نهب التراث وايضا بيزنس الفضائيات الخاصة. القنوات الرسمية لاجديد بها عبارة عن نشرات أخبار مكررة ومملة للأخبار الجماهيرية ويعلو الصوت مع الاخبار المكررة للمسئولين ومازلنا لم نتعلم مهنية النشرة ومحورها واخبارها واهمية تلك الاخبار بالنسبة للمشاهد ولا هناك تقييم للاداء سواء لمعد او مقدم. القنوات المتخصصة تعتبر اهدار للمال العام ولا توجد بها مساحات اعلانات ولاافكار جديدة ولاتقدم شيئا يذكر وايضا منها من تملكه حيتان الفساد الاعلامي واقصد النيل للرياضة القنوات الاقليمية لانعرف عنها شيئا وليست علي الخريطة التليفزيونية وليس لها خطط او برامج او تطوير وتحولت لعزب خاصة الضيوف في التليفزيون المصري بلا كفاءة او خبرة ومن يحلل ازمة الدولار هو نفسه المحلل لترسيم الحدود وهو ايضا المحلل للصراع العربي الاسرائيلي وايضا هو المحلل لقضايا الارهاب وهو نفسه المحلل لمهرجان فني وهؤلاء يدعون انهم خبراء واستراتيجيون. في التليفزيون المصري سهل التزوير في المناصب فالصحفي المبتدئ هو نائب رئس التحرير واحيانا مدير التحرير في صحيفته عندما يهل علي الشاشة. الافلام الرائعة وروائع السينما المصرية غابت عن الشاشات ونجدها في الفضائيات والقنوات العربية والدليل عندما ماتت فاتن حمامة لم يكن بمكتبة التليفزيون سوي فيلم سيدة القصر فقط لاغير. قناة النيل للسينما اصبحت تابعة للمغرب العربي بمهرجاناته وافلامه والاسوأ استمرار عرض مجموعة افلام سيئة ليس من بينها روائع السينما المصرية واهتمام مبالغ فيه بانصاف النجوم من المغرب وتونس وطبعا السبب ان القائمين علي القناة واطقم العمل هدفهم السفر سنويا لمهرجانات المغرب العربي كعب داير وتلك حقيقة يعرفها الجميع. هل تلك الملفات ستنجح صفاء حجازي أو أي قيادة أخري في فتحها وهل تعرف صفاء أو غيرها الفساد الإعلامي والمهني في ماسبيرو وهل تنجح أيضا في إعادة التليفزيون لريادته العربية؟.. وكل ما أخشاه ان يكون الشاغل لصفاء في الفترة الحالية هي خريطة دراما شهر رمضان. _ مباريات الكورة في زمنها الجميل نجدها في الفضائيات وقنوات الأندية والفضائيات العربية وللأسف من يقدم برنامجا رياضيا بالتليفزيون الرسمي هو نفسه مقدم برنامج مماثل في إحدي الفضائيات بضيوفه وحتي طاقم العمل. فريق النصر للتعدين استحق التأهل للدوري الممتاز وعن جدارة ولكن للأسف اعتبره أول الهابطين الموسم القادم خاصة لنية الإدارة الاستغناء عن مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين ساهموا في الصعود وأيضا لجوء الإدارة لخلط ميزانية الشركة بميزانية الكرة وتعجبت من قرار زيادة سعر طن الفوسفات دولارا للطن وتلك الزيادة تخصص لبتوع الكورة.