أكد الدكتور محمد عمران, رئيس البورصة المصرية, أن الاقتصاد هو القادر علي ضبط موازين الدولة, لأنه يرتبط بأمور كثيرة, مشيرا إلي أن الوضع الاقتصادي في مصر يحتاج إلي رعاية كبيرة ومجتمع أكثر وعيا, ولن ينهض بدون تعليم وصحة جيدة. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان التحديات الاقتصادية ودور سوق المال, أمس الإثنين, برعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة, والدكتور إيهاب أبو عيش عميد كلية التجارة, بحضور الدكتور طارق عبدالباري. نائب رئيس مصر المقاصة, في مدرج ب بالكلية, وأدارها الدكتور محمد جودة حزين, وكيل كلية التجارة في جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. ولفت عمران إلي أن مشكلات الاقتصاد المصري معروفة للجميع, حتي الأشخاص العاديين, فلو سألت أي شخص عن مشكلات الاقتصاد سيكون الرد عجز الموازنة وارتفاع نسبة البطالة والديون, ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في تنفيذ الحلول لتلك المشكلات. وأضاف عمران أن البورصة تلعب دورا مهما في الاقتصاد كما تقوم بدور مهم في دعم الشباب والشركات الصغيرة التي بحاجة لدعم مادي وذلك لعمل حركة في عملية الإنتاج. وأشار إلي أن البورصة ساهمت في توفير عمليات تمويل للشركات وتوسعاتها زادت قيمتها علي100 مليار جنيه, خلال السنوات العشر الماضية, ما ساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق الآلاف من فرص العمل. وأشار إلي أن البورصة كانت من أكثر القطاعات الذي استفادت من إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي حدثت مؤخرا خاصة قرار تحرير سعر الصرف الذي ساهم في رفع أحجام التداول لثلاثة أضعاف خلال الشهور القليلة الماضية. وتطرق عمران, في كلمته, إلي الدعم مؤكدا أن أسوأ شيء في الاقتصاد أن يكون للسلعة أكثر من سعر, ضاربا مثالا بأن يكون سعر علبة دواء6 جنيهات, وتباع ب3 لأنها مدعمة. وردا علي سؤال حول وجود بورصة للمشتقات في مصر لفت عمران إلي أن السوق الموجودة في مصر هي سوق حاضرة, ولكي تكون هناك سوق آجلة يجب أن تكون هناك أرض صلبة لأن هذا المشروع يعد ضخما وهو فرصة في يد مجلس إدارة البورصة القادم. وكشف عمران أنه من أهم التشريعات التي يجري العمل عليها في الوقت الحالي. هو التحول نحو الاقتصاد الأخضر, عن طريق السماح بوجود ما يسمي بالسندات الخضراء, التي تمول مشروعات تقلل من الأضرار البيئية كانبعاث ثاني أكسيد الكربون, معتبرا أنه الوسيلة الأمثل للتحول من الاقتصاد التقليدي إلي الاقتصاد الأخضر. وقال إن كل طالب بيده يحدد مصيره, دون التعليق علي أي أسباب للفشل, سواء بأن عدد الخريجين بالآلاف سنويا, أو أن التعيين يتم بالواسطة والمحسوبية, فبالتعليم والصبر يصل الإنسان إلي مكان مرموق. من جانبه قال الدكتور طارق عبد الباري. نائب رئيس شركة مصر للمقاصة, خلال اللقاء: إن الاستفادة من تجارب الآخرين ممن تخرجوا ووصلوا إلي مناصب قيادية من خريجي كلية التجارة هي بداية يجب أن يضعها الطلاب نصب أعينهم حتي لا يقعوا تحت طائلة الإحباط, والوقوف في صف العاطلين.