النائب اللواء يحيي كدواني مستشار رئيس هيئة قناة السويس:

ما يحدث في سيناء لن يفرق بين المواطنين.. والإخوة المسيحيون يدركون حجم المؤامرة التي تتعرض لها مصر

طالب اللواء يحيي كدواني عضو مجلس النواب وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي ومستشار رئيس هيئة قناة السويس للأمن القومي بضرورة التعاون الدولي بين مصر والعالم وإنشاء اتفاقيات لدحر الإرهاب
الذي أصبح يمثل خطرا شديدا علي الأمن والسلم الدولي. وقال الزيارت التي تمت مؤخرا من قبل الاتحاد الأوروبي تؤكد استعادة مصر لوضعها الدولي وتشير إلي وضع يد العالم علي حقيقة الإرهاب الذي كان يموله ويؤكد لهم اعتقادهم الخاطئ وثقتهم الغير صحيحة في قدرتهم علي تغيير صورة الشرق الأوسط وأنهم قاموا باستغلال الدين الإسلامي وشوهوه حتي أصبح فوبيا للعالم الغربي وهو ما سيدفعهم لتعديل سياستهم في تمويل هذه الجماعات التي أصبحت تشكل خطرا علي العالم كله. واشاد بالقوات المسلحة وقدرتها, وقال القوة التي استطاعت أن تقهر الإرهاب منذ السبعينات والتي هزمت العدور الإسرائيلي في حرب الاستنزاف تستطيع القضاء علي الإرهاب من جذوره رغم جميع التحديات التي تقف أمام ذلك. ووصف كدواني التنظيمات الإرهابية بأنها جماعات همجية يدعمها عدد من الأجهزة المخابراتية لعدد من الدول مثل قطر وتركيا لتحقيق أطماعهم في المنطقة.
في البداية ما قراءتك لما حدث في سيناء مؤخرا..؟
ما حدث سلسلة من السيناريوهات المطروحة علي الساحة في معركة تحتاج لوقت, بها تضحيات من الجانب المصري حتي يتمكن من القضاء علي الخطر الكامن في سيناء والذي استطعنا أن ننجح في90 في المائة منه في جنوب الشيخ زويد والعريش وجبل الحلال. وسيناء كلها تعد خالية من الإرهاب إلا ما يقرب من الخمسة في المائة من حجم الأفراد الذين كانوا يعملون في المجال الإرهابي
وما تفسيرك لاستهداف الجماعات الإرهابية للإقباط في هذا الوقت تحديدا؟
لدينا زيارة تعد نقلة نوعية لمصر في علاقتها مع الدول الأوروبية وهي زيارة المانيا التي تعد دولة اقتصادية كبري في الاتحاد الأوروبي. وهذه الزيارات تستهدف مكافحة الإرهاب ودعم مصر اقتصاديا, وتشير إلي عودة مصر إلي ثقلها الإقليمي المعهود وما حدث محاولة لإحباط الزيارة المرتقبة للسيد الرئيس لأمريكا والتي يعتبرونها تضيقا علي تحركات تنظيم داعش لتبقي لهم الاستمرارية, وأنا أؤكد أن نشاطهم محكوم عليه بالفشل لأننا أنجزنا95 في المائة من مهمة القضاء علي الإرهاب ولم يتبق الكثير.
كم من الوقت سنأخذ للقضاء علي هذا التنظيم والإرهاب؟
شهور ويتم القضاء عليه.
هل مصر في حاجة إلي تعاون دولي من خلال مجلس الأمن للقضاء علي الإرهاب؟
هذه من أولي المهام التي يجب أن يقوم بها مجلس الأمن لتلبية دعوة مصر لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب, الموضوع يكمن في تجفيف منابع الإرهاب التي تمول هذه التنظيمات والتي تتضمن تسليحا وأموالا ودعما لوجيستيا وملاذا آمنا لهذه العناصر وقنوات فضائية لتدمير الاستقرارفي الدولة وكل هذه الأمور تحتاج مناقشتها من خلال مؤتمر دولي للاتفاق علي خطوات فاعلة مدروسة لتجفيف منابعه فبدون تمويل هذه الجماعات سيتوقف الإرهاب خلال ساعات وليس أياما.
أرجع البعض ماحدث في سيناء إلي قتل قيادة كبيرة لديهم وبسبب ما تم من تطهير لجبل الحلال. هل تتوقع أن يكون هدفهم عمل فتنة بين المسلمين والمسيحيين لتسهيل ما يصبون إليه؟
لن تحدث الفتنة التي يسعون إليها لأن أقباط مصر وطنيون حتي النخاع ويدركون تماما حجم المؤامرة التي ترتكب لتدمير مصر, لدينا وحدة وطنية وهي صمام الآمن القومي المصري وتعرض المسيحيين لهجمات إرهابية متعددة ولم يحدث أي ردود فعل لاعتقادهم االراسخ لأهمية التوحد.
هل تختلف التنظيمات الإرهابية أم أنها جميعا شكل واحد لمسميات مختلفة؟
كلها تعمل وفق مخطط واحد يهدف لأهداف واحدة, وقد تكون بتمويل واحد, الذين فرقوا دينهم وفرقوا المسلمين وأساءوا للإسلام بتصرفات همجية لا تليق به ولا بالمسلمين, جميعهم فصيل تدعمه عدد من أجهزة المخابرات لعدد من الدول لها فاعلية في المنطقة مثل قطر وتركيا.
برأيك..كيف يمكن تنمية سيناء؟
ما تم في سيناء خلال العامين الماضيين يوازي ما تم في السنوات الماضية, فأكثر من عشرة ملايين جنيه مصري مرصودة لتنمية سيناء, وسوف يتم إنشاء مصنع للأسمنت, ومزارع سمكية شرق القناة والإسماعيلية الجديدة والعديد من المدارس والمستشفيات وكافة الخدمات الحكومية تم التخطيط لها بخطة يتم تنفيذها في أوقات قياسية واعتقد خلال شهور سيكون تم والمواطن السيناوي يشعر بحجم الأداء الذي تم في الفترة الأخيرة.
وماذا عن درو هيئة الطاقة الذرية في حماية الأمن القومي؟
نحن مرتبطون بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية, وتم إنشاء مفاعل جديد في مصر وهي تقوم بالعديد من الأدوار لخدمة الأعمال الطبية لعلاج بعض الأمراض مثل السرطان وبعض الأدوية التي تحوي عنصر اليود, وهي مسئولة عن مراقبة البيئة المصرية لمنع اي ملوثات من شأنها الإضرار بها, ولديهم مهام كثيرة في الإطار السلمي وفق معاهدة الm.p.t.
هل نحن في حاجة إلي معاهدة دولية لمحاربة الإرهاب؟
ما تم من زيارات في الفترة الأخيرة من خلال وزير الخارجية البريطاني ووزير الدفاع الفرنسي وأخري متعددة من قبل الاتحاد الأوروبي تشير إلي تعديل المخطط السابق لدعم قوي الإرهاب علي اعتقاد منهم أنها هي التي تستطيع تغيير الأوضاع في الشرق الأوسط ولكنهم عرفوا أنها دمرت الشرق الأوسط وشوهت الإسلام علي مستوي العالم فأصبح لهم فوبيا, وأعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة وسياسة ترامب الخارجية وتبادل الزيارات المستمر وعودة مصر إلي ثقلها الإقليمي ودورها القيادي في المنطقة وفي العالم الإسلامي سيمنح الفرصة لوجود معاهدات واتفاقيات وتنسيق مستمر لدحر الإرهاب علي مستوي العالم لأن الأمر زاد عن الحد وأصبح يمثل خطرا داهما علي الآمن والسلم الدولي.
ما رؤيتكم لخطط التنمية التي يجب أن تشمل المحافظات الحدودية مثل حلايب وشلاتين؟
الدولة بذلت جهدا كبيرا في حلايب وشلاتين وأسندت للقوات المسلحة العديد من الإنشاءات مثل المستشفيات والمدارس وهناك جهد من جانب الحكم المحلي بمحافظة البحر الأحمر وناقشنا في اللجنة كيف تكون خطط الدولة لتنمية هذه المنطقة ووضعنا بعض التوصيات من أهمها ربط وادي النيل بمنطقة حلايب وشلاتين بخط اسوان وهذه المنطقة تحديدا مليئة بالثروات التي يجب استغلالها وأولها التخلص من التكدس السكاني الموجود في الوداي والدلتا والذي أصبح يمثل عبئآ علي هذه المدن وعلي الأمن القومي. ندق ناقوس الخطر من التكدس فكيف لبلد مسطحها مليون كيلو متر يعيش أبناؤهاعلي7% منها, لابد من تعمير سيناء وكل المناطق الحدودية, حلايب وشلاتين بها طبيعة غير عادية يمكن استغلالها في مجال السياحة مثل منطقة علبة والمحيمات الطبيعية اللذان من خلالهما يمكن اجتذاب السياح لها ويمكن استغلال الثروة السمكية الموجودة علي شواطيء حلايب وشلاتين, وانشاء شركات يعمل بها عدد كبير من الشباب والكثير والكثير, وعلي رجال الأعمال التوجه لهذه المنطقة للاستثمار فيها, وعلي الدولة توفير كافة الخدمات الصحية والتعليمية وغيرذلك من خدمات.