لم يكن الحديث الذي أدلي به كرم كردي لإحدي القنوات الفضائية مناسبا.. ففيه إهانة كبيرة له قبل أن تكون لزملائه.. وانتقاده الشديد غير المبرر لزملائه بالمجلس والشركة الراعية للاتحاد دون أسباب حقيقية علي أرض الواقع يجعلنا نبحث عن الدوافع.. ولعله قرر النيل من زملائه- وبعضهم يعمل بالإعلام بقنوات تليفزيونية أو محطات إذاعية لراعية الاتحاد شراكة فيها- بعد ان قرروا جميعا مقاومة طموحاته الشخصية في الوصول لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة.. واتفقوا علي أن حازم الهواري هو الأجدر.. فجن جنونه!! المدهش أن عضو مجلس إدارة الاتحاد وضع اسباب غير منطقية ليبني عليها هجومه المصطنع كخسارة كأس الأمم الإفريقية رغم ان صعود المنتخب للمباراة النهائية كان إنجازا رفيعا ومقدرا من كل المصريين- إلا كردي- ونسي ان رئيس الجمهورية بنفسه التقي بعثة المنتخب في مطار القاهرة.. وظل كردي يكيل الاتهامات يمينا ويسارا بدعوي سوء العلاقة مع الاتحاد الافريقي, متناسيا ان الأزمة حدثت من خلال جهاز حماية المنافسة والسيدة مني الجرف دون أن يكون للاتحاد المصري وراعيته دخل في ذلك! وبعد أن ضاع أمله فيما يسعي داخل الجبلاية تحولت تصرفاته الي هياج عظيم وأهان زملاءه حين وصف هاني ابو ريدة بالرجل القوي وباقي المجلس ينطق وراءه: امين!.. جعلهم كالعرائس الماريونيت بلا رأي أو قيمة.. ولا اعرف كيف يقبلون ؟ حادثني بالأمس بعض أصدقاء عقب ان تطرقت لهذا الأمر ببرنامجي الإذاعي, ومنهم من ظل يحكي عن أزمات سابقة تورط فيها كرم كردي وحكايات كثيرة لا داعي لذكرها الآن.. فلست اقتص منه بكلماتي.. مع قناعاتي ان خطأه فادح.. ولكني الآن استفسر عما قاله زميله بالمجلس الكابتن مجدي عبد الغني في تصريحات إعلامية أمس ويتهم كردي بإضاعة عشرات الملايين في ملف تسويق دوري القسم الثاني الذي كان يتولاه.. وأتساءل هل ضاعت الملايين فعلا ؟.. وهل وصل الحال للتراشق وتبادل الاتهامات هكذا علانية بين مجلس الإدارة عبر وسائل الإعلام لأجل منصب بالجبلاية ؟.. وهل تلك هي مصلحة مصر التي تتمسح بها يا دكتووووووور!!