تكتسب زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم للقاهرة ومباحثاتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية كبيرة علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي في ظل رغبة مشتركة من القاهرة وبرلين علي نقل التعاون الثنائي إلي آفاق أوسع ليشمل جميع المجالات. يعكس برنامج زيارة ميركل للقاهرة الذي يستغرق20 ساعة أهمية الملفات المطروحة للنقاش حيث يبدأ فور وصولها ظهر اليوم إلي مطار القاهرة ويكون في استقبالها المهندس شريف إسماعيل, رئيس الوزراء ثم تجري مراسم الاستقبال الرسمية واستعراض حرس الشرف بعدها يصطحب رئيس الوزراء ميركل إلي قصر الاتحادية, حيث يكون في استقبالها الرئيس عبد الفتاح السيسي, ثم يعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية تتركز علي عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها التعاون الثنائي ومواجهة الإرهاب وقضايا المنطقة. وتعقب ذلك جلسة مباحثات موسعة بحضور المسئولين من مصر وألمانيا تتناول آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات وسبل تطويرها ثم ينتقل السيسي وميركل إلي قاعة رئيسية بقصر الاتحادية لحضور افتتاح3 محطات للكهرباء عبر الفيديو كونفرانس تمثل باكورة التعاون المصري الألماني ومن المقرر أن يلقي الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء, كلمة يتناول فيها تفاصيل المحطات الجديدة ثم يتبعه رئيس شركة سيمنس بكلمة حول المحطات والتكنولوجيات المستخدمة فيها. ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية مؤتمرا صحفيا عقب افتتاح المشروعات يستهله الرئيس بكلمة ترحيب بميركل فيما يؤكد عمق الروابط بين مصر وألمانيا وخصوصية هذه العلاقات التي تتميز بالتطور الذي يحقق مصالح الشعبين. وتستكمل ميركل برنامج زيارتها بزيارة إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للقاء البابا, بعدها تتوجه إلي مشيخة الأزهر للقاء الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وتختتم ميركل زيارتها بلقاء مع رجال الأعمال المصريين والفرنسيين تتناول آفاق التعاون المشترك في مجال الاستثمار والتجارة وسبل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة, وتسعي مصر من خلال مجتمع الأعمال إلي استقطاب رءؤس الأموال الفرنسية في مشروعات جديدة خاصة في ظل رغبة قوية من الشركات الفرنسية علي زيادة استثماراتها في مشروعات قناة السويس وقطاعات الطاقة عبر حزمة مشروعات مشتركة وأكد جونتر نوك المفوض الشخصي للمستشارة الألمانية لشئون إفريقيا خلال مباحثات أمس مع طارق قابيل وزير التجارة حرص بلاده علي تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة الحالية خاصة وأنها تمثل دولة محورية وهامة في منطقة الشرق الأوسط, مشيرا إلي أن اللقاء قد تناول أهمية الاستفادة من موقع مصر المتميز كبوابة للقارة الإفريقية لنفاذ المنتجات والاستثمارات الألمانية إلي مختلف الأسواق الإفريقية. فيما أكد المهندس طارق قابيل, وزير التجارة والصناعة أن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة تمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا وخطوة هامة نحو إحداث طفرة حقيقية في مستوي العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. ومن المقرر أن تغادر ميركل القاهرة صباح غد.