وزير التعليم العالي من الإسماعيلية:

غدا الانتهاء من توزيع الطلاب المسيحيين علي الجامعات

وقال: إنه سيعقد اجتماعا غدا بمكتبه للاتفاق النهائي علي توزيع الطلاب حسب سنواتهم الدراسية في الجامعات التي تم تحديدها سواء الحكومية أو الخاصة وانتداب أعضاء هيئة التدريس بكلياتهم السابقة للإشراف علي تدريسهم المواد العلمية مع توفير أماكن الإقامة والإعاشة اللازمة لهم.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي أنه تم عمل حصر شامل للطلاب المسيحيين بجامعة العريش الحكومية وسيناء الخاصة وتبين أن عددهم لا يزيد حتي الآن علي105 طلاب بمختلف المراحل داخل الكليات العملية والنظرية علي حد سواء.
وفي نفس السياق أكد الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس أن منشآته التعليمية قادرة علي استيعاب جميع الطلاب الأقباط النازحين من العريش بشمال سيناء وتوفير الكليات وأماكن الإقامة والإعاشة لهم علي أكمل وجه ممكن.
وأضاف أنه أطلع وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي السيناريوهات التي أعدها لاستضافة الطلاب الأقباط وأعضاء هيئة التدريس الذين يشرفون علي موادهم الدراسية بجامعة العريش الحكومية وسيناء الخاصة حتي لا يشعروا بأي اغتراب لدينا.
وأشار رئيس جامعة قناة السويس إلي أنه سيتم إجراء فحوصات طبية دقيقة علي جميع الطلاب المسيحيين الوافدين من شمال سيناء الذين سيتم استقبالهم بمنشآتنا العلمية وفق إجراء الهدف منه الاطمئنان علي سلامتهم من أي عارض قد يعانون منه.
وأوضح أنه يتواصل مع رجال الكنيسة بالإسماعيلية لكي يكون علي بينة من وجود أي أعداد جديدة من الطلاب القادمين في الأيام المقبلة من العريش تمهيدا لتدوين أسمائهم وتحديد الكليات العملية والنظرية لتسكينهم داخلها فور وصولهم.
كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس ونوابه وحاتم البلك رئيس جامعة سيناء وعز الدين أبو ستيت أمين عام الجامعات الخاصة قد التقوا في جلسة خاصة في حضور رجال الدين المسيحي للتشاور في عدد من الملفات المهمة المتعلقة باستقرار الطلاب الأقباط وتأمين مستقبلهم الدراسي لحين عودتهم لمحل إقامتهم من جديد. علي الجانب الآخر قام وفد من شيوخ الأزهر وأئمة وزارة الأوقاف بزيارة الأسر القبطية النازحة من شمال سيناء بمحل إقامتهم في بيت الشباب الدولي والمستقبل للتضامن معهم وأنه لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي ونبذهم الاعتداءات التي طالت البعض منهم من قبل العناصر التكفيرية المنتمية لتنظيم أنصار بيت المقدس. وفي نفس السياق قدمت جمعية المستثمرين بالإسماعيلية فرص عمل للشباب والفتيات الحاصلين علي مؤهلات متوسطة وجامعية من أبناء الأسر المسيحية القادمين من العريش بشمال سيناء للالتحاق بالمصانع برواتب مالية مجزية واستعدادهم لتدبير أي إعانات معيشية خاصة لهم.
يقول مينا سمعان أحد أفراد العائلات القبطية المقيمة داخل بيت الشباب الدولي بالإسماعيلية: الأمور استقرت بالنسبة لهم بعد الاهتمام غير المسبوق الذي وجدوه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء ومحافظ الإسماعيلية ورئيس جامعة قناة السويس والقيادات التنفيذية والشعبية.
وأضاف أن الرعاية الكاملة للأسر المسيحية أزالت الرعب من نفوسهم بعد رحيلهم قبل أيام من ديارهم في العريش بشمال سيناء بسبب الجماعات التكفيرية التي لن تستطيع تحت أي ظرف من الظروف إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وأشارت أميرة عطية إلي أنها تنتظر بفارغ الصبر العودة لمنزلها بالعريش الذي هجرته للإقامة فيه من جديد ولديها ثقة غالية في رجال القوات المسلحة والشرطة للقضاء علي الإرهابيين القتلة الذين لا دين لهم سوي سفك دماء الأبرياء.
وأوضحت أن الجماعات التكفيرية قتلت زوج شقيقتها ونجلها دون رحمة وحرقوا جثمانيهما أمام أعين أختي التي ظلت تصرخ بشدة وأصيبت بهستريا قبل أن يشعلوا النيران في محتويات الشقة في مشهد مرعب ومأسوي يصعب وصفه ولابد من القصاص منهم.