في الوقت الذي أطلق مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة دورته الاولي معلنا عن نفسه كأول مهرجان من نوعه يقام في مصر!, يستعد مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة للاحتفال بدورته العاشرة المقرر افتتاحها في الرابع من مارس المقبل وتستمر حتي التاسع من مارس بمشاركة59 فلما من23 دولة, وهو ما دعا عدد من السينمائيين للتساؤل عن عدم التنسيق بين المهرجانين خاصة أن الفترة الزمنية بين انعقاد الاثنين قصيرة جدا. من جانبها قالت المخرجة أمل رمسيس منظمة ومؤسسة مهرجان القاهرة لسينما المرأة إنها علمت بموعد مهرجان أسوان عن طريق الصدفة منذ فترة قصيرة, بينما كان موعد مهرجان القاهرة محدد مسبقا منذ فترة طويلة وهو موعد شبه ثابت في السنوات الاخيرة وتجري الاستعدادات لانعقاده من شهور بالتنسيق مع صانعات الافلام. وأشارت إلي أن فكرة مهرجان القاهرة تشبه طبيعة كل مهرجانات المرأة في العالم, وتعتمد علي تقديم أفلام لمخرجات وصانعات أفلام بمعني أنه مهرجان يقدم السينما والعالم من منظور المرأة, ويعتبر المهرجان الأول والوحيد في الوطن العربي للأفلام التي تصنعها النساء, لأن الهدف الرئيسي من مهرجانات المرأة التي من هذا النوع هو تشجيع وجود نسبة أكبر من المخرجات السينمائيات وتشجيع الانتاج. اضافت أنها لا تحصل علي أي دعم من وزارة الثقافة منذ انطلاق المهرجان وحتي الآن حيث يقام بميزانية صغيرة جدا وبالتعاون مع السفارات والمراكز الثقافية الأجنبية المختلفة التي تدعم حضور صانعات الافلام والإقامة في القاهرة, مشيرة إلي أن الشيء الوحيد الذي توفره وزارة الثقافة لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة هو صالة العرض في مركز الابداع الفني والتي تعتبر حق لكل من يقوم بعمل ثقافي يهدف لخدمة الناس لأن السينما من حق الجميع ولابد أن تقدم مجانا. واكدت أن الاولوية في مهرجان القاهرة منذ بداية انطلاقه وحتي الان هي للجمهور, حيث لا تهتم ادارة المهرجان بالحفلات والانشطة الدعائية بقدر ما تهتم بالخدمات الموجهة للجمهور بمعني أن الاولوية في صرف الميزانية تكون لصالح ترجمة الافلام المشاركة في المهرجان حيث يعتبر المهرجان الوحيد في مصر الذي يتم ترجمة جميع أفلامه بالكامل للغة العربية, وثانيا توفير قاعات عرض جيدة بحيث تقدم الأفلام للجمهور مجانا وتكون متاحة للجميع, بالاضافة الي اختيار افلام جيدة تمتع الجمهور, مشيرا الي أن اغلب العاملين في المهرجان من الشباب الجامعي ويعملون بشكل تطوعي والقائمين علي الادارة مجموعة صغيرة جدا يقوم كل منهم بمهام مختلفة في نفس الوقت. وقالت إن المهرجان بدأ منذ عشر سنوات كمهرجان لأفلام سينما المرأة العربية واللاتينية وفي عام2013 تحول لمهرجان دولي لسينما المرأة يشارك فيه أفلام من جميع انحاء العالم لمخرجات متميزات, وبداخله قسم أفلام قافلة سينما المرأة العربية واللاتينية والذي يستمر علي مدار العام ويتضمن ورش عمل القافلة التي تقام في عدد من الدول العربية واسبانيا وامريكا اللاتينية, مضيفة ان الدولة ضيف الشرف في دورة هذا العام هي سويسرا, الي جانب استضافة معد سنما فامو, وهو معد الفلم والتلفزون لأكادمة الفنون في براج, ويضم المهرجان ايضا قسم نظرة علي اعمال مخرجة والذي يحتفي فيه هذا العام بالمخرجة الفرنسة الكبيرة انس فاردا رائدة افلام الموجة الجددة, وعرض لها عشرة افلام. اضافت أن المهرجان ينظم ايضا ماستر كلاس للمخرجة السويسرية دومنك مارغوت عن الفلم التسجلي, الي جانب دراسة حالة عن شركة انتاج الفلم التسجلي الدنماركي التي اسستها5 مخرجات ومنتجات وحققت نجاحا بارا حتي اصبحت من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأفلام الوثائقة في الدنمارك, وعرض قسم دراسة حالة ثلاثة افلام وثائقة من انتاج ذه الشركة وعقد كذلك حلقة نقاش مع المخرجة مكالا كروغ, وي واحدة من موسسات الشركة.