شيعت أمس جنازة المخرج الدكتور محمد كامل القليوبي من مسجد عمر بن العاص بالفسطاط وسط حضور عدد كبير من أصدقائه ومحبيه وتلاميذه, ومن بينهم المخرج داوود عبد السيد, سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية, د.أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون, المخرج أحمد حسونة, خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما, د.عماد أبو غازي, الناقدة ماجدة موريس, المخرج علي إدريس وزوجته زينب عزيز, ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السابق, والموسيقار راجح داوود, والذين حرصوا جميعا علي وداعه إلي مثواه الأخير, ومن المقرر أن يقام العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية غدا بعد صلاة المغرب. ونعت عدد من مؤسسات الدولة كامل القليوبي بينهم خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي, فيما أعلن الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما تأجيل موعد انعقاد اتفاقية التعاون السينمائي المشترك بين مصر والمغرب والتي كان من المقرر انعقادها أمس لتزامن موعدها مع موعد تشييع جثمانه. وقال عبد الجليل إن السينما المصرية والعربية فقدت واحدا من أهم المخرجين والمؤلفين والباحثين الذين أثروا الحياة السينمائية بالإعمال المتميزة حيث تعد أفلامه واحده من أهم الأفلام الروائية والتسجيلية والوثائقية في تاريخ السينما المصرية. شغل القليوبي منصب رئيس أكاديمية الفنون ولعب دورا كبيرا في إثراء الفن المصري من خلال العديد من اعماله السينمائية حيث كان أول أعماله الإخراجية ثلاثة علي الطريق عام1993 وخريف آدم وأتفرج يا سلام وبعد الطوفان وأحلام مسروقة والبحر بيضحك ليه والابن الضال ومن أفلامه الوثائقية التسجيلية محمد بيومي. كما شغل منصب رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون والراعي الرسمي لكل أنشطتها باعتبارها جمعية أهلية لا تهدف للربح, والتي أطلقت مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية لمدة أربع دورات كاملة, ثم توقف استعدادا لإطلاق مهرجان شرم الشيخ الدولي للسينما العربية والأوروبية والذي يعقد أولي دوراته في الفترة من5 إلي11 مارس المقبل, حيث قرر مجلس أمناؤه إهداء الدورة الأولي للمهرجان إلي روحه لعطائه الفني والمهني. ويشار إلي أن محمد كامل القليوبي حاصل علي جائزة الدولة التقديرية و قد تخرج من كلية الهندسة ثم عشق الفن والسينما فحصل علي الدكتوراه من روسيا وهو متزوج من روسية ولديه ابن وحيد يعمل صحفيا في وسائل الأعلام الروسية.