صعد عشرات الالاف من اليمنيين احتجاجاتهم أمس ومنعوا الوصول لميناء رئيسي فيما يبدو ان مفاوضين خليجيين اقتربوا من ابرام اتفاق يقضي يتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة وسط توقعات بالتوقيع الأحد المقبل. وتظاهر المحتجون ضد الخطة الخليجية التي اقرتها الحكومة والائتلاف المعارض الرئيسي في البلاد لانها تمنح صالح مهلة شهرا للاستقالة وتمنحه حصانة من المحاكمة. وهتف محتجون خارج ميناء الحديدة علي البحر الاحمر معلنين رغبتهم في رحيل صالح وتوقفت حركة المرور من وإلي الميناء فيما استمرت العمليات البحرية ولم تتأثر. ومن المتوقع التوقيع علي اتفاق انهاء المواجهة السياسية في اليمن الاحد المقبل في الرياض بعد ثلاثة أشهر من نزول الاف اليمنيين إلي الشوارع للمطالبة بالاطاحة بصالح مستلهمين انتفاضتي مصر وتونس اللتين أطاحتا برئيسي البلدين. وفي الحديدة قال منظم الاحتجاج ان خفر السواحل رحب بالمتظاهرين ورفع لافتة كتب عليها انه لن يستخدم سلاحه ضد المواطنين. وقال المحتج معاذ عبد الله' سنغلق الميناء لان إيراداته تستخدم في تمويل البلطجية' في إشارة لرجال الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية ويستخدمون عادة الخناجر والعصي لتفريق المحتجين. وقال مسئولون محليون وآخرون في مستشفي إن اشتباكات اندلعت في جنوب اليمن أمس بين محتجين مناهضين للحكومة أغلقوا طرقا بإطارات محترقة وقوات الأمن اليمنية مما أسفر عن مقتل محتج وجنديين. وصرح مسئول حكومي محلي بأن الاشتباكات اندلعت في عدن عندما حاول محتجون شبان فرض إضراب عام أصاب الميناء بالشلل واغلقت معظم الشركات والمدارس. كما هناك اضرابات في تعز التي شهدت بعضا من اضخم الاحتجاجات ضد صالح وفي إب جنوبي العاصمة. وقال طبيب لرويترز إن محتجا قتل وإن ثلاثة آخرين حالتهم خطيرة بعد إصابتهم بطلقات نارية خلال اشتباكات هناك. وما زال دوي إطلاق نار يسمع في المدينة. وقال نشط' هؤلاء المسلحون ليسوا من المحتجين السلميين الذين يطالبون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وإسقاط النظام.' وذكر شهود عيان وطبيب إن خمسة محتجين يمنيين مناهضين للحكومة قتلوا وأصيب العشرات عندما فتح مسلحون في ثياب مدنية النار علي مظاهرة في العاصمة اليمنية صنعاء.