واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاجات قوية في أنحاء بلاده خلال الساعات القليلة الماضية بعد توقيعه لأمر تنفيذي لتعليق طلبات اللجوء وحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية إسلامية. وقررت محكمة في نيويورك منح إقامة طارئة للمتضررين من الإجراءات, وسط تقارير عن احتجاز اللاجئين الحاملين لتأشيرات سارية في المطارات الأمريكية ومنع المسافرين الآخرين من الصعود إلي الرحلات في أنحاء البلاد. ومن المقرر خروج مظاهرات في أنحاء الولاياتالمتحدة, بعد ليلة من المظاهرات في المطارات دعما للاجئين والمهاجرين, وتوافد أكثر من ألف شخص علي مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك أمس اعتراضا علي حظر السفر, وحملوا لافتات كتب عليها اللاجئون مرحب بهم هنا ودعوهم يدخلون. وكان ترامب قد وقع يوم الجمعة الماضي أمرا تنفيذيا يعلق برنامج الولاياتالمتحدة للاجئين لمدة120 يوما, ويمنع بشكل محدد اللاجئين السوريين من دخول البلاد إلي أن يتم تحديد أن قبولهم لا يشكل ضررا أمنيا. ويشمل القرار رعايا العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن. في هذه الأثناء أعلنت وزارة الأمن القومي الأمريكي أنها ستواصل تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب والقاضي بتقييد الهجرة, إلا أنها ستلتزم كذلك بأي أوامر تصدرها المحاكم التي تمكنت بالفعل من وقف الحظر المؤقت جزئيا. وقالت الوزارة في بيان أن الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس لا تزال سارية, حظر السفر سيظل ساريا, والحكومة الأمريكية تحتفظ بحقها في إلغاء التأشيرات في أي وقت إذا استدعي الأمن القومي والسلامة العامة ذلك, إلا أن الوزارة أوضحت كذلك أنها ستلتزم الأوامر القضائية التي يفترض أنها تشمل الحكم الذي أصدرته قاضية فيدرالية ويمر السلطات بعدم ترحيل اللاجئين وغيرهم من المسافرين المحتجزين علي الحدود الأمريكية. علي صعيد آخر وفي أول رد فعل لها علي قرار الرئيس الأمريكي بحظر سفر ودخول مواطنين من سبع دول عربية وإسلامية, اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن هذا القرار غير مبرر. وأكدت ميركل أن القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي علي هجرة مواطنين من سبع دول إسلامية بغير مبررة. كما دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القيود علي الهجرة التي فرضها ترامب, اثر تعرضها لانتقادات شديدة لرفضها القيام بذلك منذ البداية. وقال المتحدث باسم داونينج ستريت ان سياسة الهجرة الأمريكية شأن الحكومة الأمريكية كما ان حكومتنا تحدد سياسة بلادنا. لكننا لا نؤيد هذا النوع من المقاربة. وأكد أن لندن ستتدخل لدي الحكومة الأمريكية في حال أثرت هذه السياسة علي الرعايا البريطانيين.