حققت الشرطة الاسرائيلية للمرة الثالثة أمس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقره الرسمي بالقدسالغربية للاشتباه بتورطه بقضية فساد, بحسب الصحافة المحلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة انتهي التحقيق مع رئيس الوزراء والذي استمر اربع ساعات, وسيحقق معه للمرة الرابعة خلال الاسبوع القادم. وتوقعت الاذاعة وعدد من وسائل الاعلام المحلية ان التحقيق تركز علي شبهات تلقي نتانياهو هدايا من مؤيدين أثرياء بشكل غير قانوني, ومحاولاته للتوصل الي اتفاق مع بارون الصحافة الإسرائيلية ارنون موزيس. وقالت الصحف ان الشرطة تشتبه في ان رجل الاعمال الاسرائيلي ومنتج افلام هوليوود صديق نتانياهو ارنون ميلتشان, بعث الي رئيس الوزراء صناديق سيجار باهظة الثمن تبلغ قيمتها عشرات آلاف الدولارات. كما تردد ان ميلتشان قدم لسارة زوجة نتانياهو شمبانيا وردية بقيمة100 دولار للزجاجة. كما يتم التحقيق مع نتانياهو للاشتباه بانه سعي الي التوصل الي اتفاق سري مع ارنون موزيس ناشر صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار. وبموجب الاتفاق الذي لا يعتقد انه تم الانتهاء منه, يتلقي نتانياهو تغطية ايجابية مقابل المساعدة في تقليص او غلق الملحق الاسبوعي لصحيفة اسرائيل ياهوم المنافسة ليديعوت احرونوت, لزيادة مبيعات هذه الاخيرة. كما تحقق الشرطة في قضيتين اخريين, بحسب ما ذكرت القناة العاشرة من التليفزيون الاسرائيلي في وقت سابق من هذا الاسبوع. من ناحية اخري قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب إنه لا يزال من المبكر الحديث عن نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي القدس.. مضيفا أنه لا يريد الحديث عن هذا في الوقت الراهن. وأوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني أمس أنه علي الرغم من أن ترامب أعرب ذات مرة عن التزامه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس في أسرع وقت, إلا أن إدارة ترامب مؤخرا تقترب من الموضوع بمزيد من الحذر, واعدة فقط باستعراض هذه المسألة علي نطاق واسع, وبالتشاور مع أصحاب المصلحة في الصراع. وذكرت الصحيفة أن ترامب قد وعد بنقل السفارة إلي القدس وقال أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية ايباك- خلال حملته الانتخابية في شهر مارس الماضي- إننا سوف ننقل السفارة الأمريكية إلي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي القدس علي حد قوله.. وأنه كرر هذا الالتزام في العديد من الفعاليات اللاحقة في حملته الانتخابية. ورفض الرئيس الأمريكي أيضا تباحث تجميد نقل221 مليون دولار إلي السلطة الفلسطينية الذي صادق عليه الرئيس السابق باراك اوباما في ساعاته الاخيرة في ولايته في20 يناير الجاري.