بعد الأزمة التي فجرتها هدير مكاوي, الفتاة التي ارتبط اسمها بسنجل ماذر, وأصبحت حديث السوشيال ميديا في مصر والعالم العربي خلال الفترة الماضية, وما تعرضت له من موجة انتقادات واسعة بسبب مواجهة المجتمع المصري بطفل من علاقة غير شرعية, ولم يمض علي تلك الواقعة سوي أيام حتي قررت فتاة35 عاما تدعي شريهان, إنشاء صفحة علي الفيس بوك تحت عنوان بشتري راجل, تعلن من خلالها شراء حيوانات منوية لإنجاب طفل ولكن دون زواج. وطالبت في مقطع فيديو بثته علي صفحتها, شراء حيوانات منوية لإنجاب طفل, مؤكدة أنها تريد أن تصبح سينجل ماذر, وعرضت مبلغا خياليا من الدولارات نظير ذلك. وقالت: أحلي حاجة في الدنيا الأطفال.. لو أقدر كنت جبت دستة, بس أنا ماتجوزتش قبل كده, ولا عايزة أتجوز, أنا ناجحة جدا في حياتي العملية, عايشة عيشة مريحة ومش محتاجة حد يسندني ماديا.. بس بخاف قوي من الوحدة الحل الوحيد اللي قدامي إني أبقي أم. من جانبهم رفض علماء الدين هذا الأمر واصفين إياه بالزنا حيث قالت الدكتورة إلهام شاهين الأستاذ بجامعة الأزهر: إن الدعوة فيها دليل علي أن صاحبتها ليس لديها معرفة بأحكام الزواج في الشريعة الإسلامية, لأنها تريد الشكل القانوني للزواج ولا تريد المعني الشرعي وأن الزواج ليس مجرد عقد لعمل علاقة جنسية وإنما هو حياة مشتركة لابد أن تسودها المودة والرحمة والسكينة وتبادل المنفعة ومنها الإنجاب والإعفاف. وأضافت أن إنجاب الأطفال في الإسلام ليس حقا لأحد الزوجين دون الآخر وذلك لأن تربية الأطفال وتحمل مسئوليتهم مشتركة بين الزوجين لذا فتفكير تلك الفتاة فيه نوع من الأنانية المطلقة والجهل بالدين, فخروج طفل للحياة يستلزم مراعاة حقوقه أولا وضمان حياة آمنة وكريمة له نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسلوكيا وليس مجرد إشباع رغبتها في الأمومة وإيجاد ونيس لوحدتها فإذا أرادت ذلك فعليها أن تتكفل برعاية طفل لقيط لتتعرف علي حجم المعاناة والعذاب والألم النفسي الذي كانت ستتسبب فيه لابنها. وقالت د.إلهام: إن الإسلام اعتني بالأنساب واحتاط لها ونظم صلة الرجل بالمرأة واختلاطهما ووجوب أن يكون هذا في ظل عقد زواج صحيح تكريما لنطفة الإنسان التي منها يتخلق الولد, قال سبحانه: فلينظر الإنسان مم خلق* خلق من ماء دافق* يخرج من بين الصلب والترائب