ودعت المحافظة ثلاثة من خيرة شبابها بمركزي طما والمنشاة والذين استشهدوا في حادث الاعتداء الإرهابي الغاشم علي كمين النقب بالوادي الجديد أثناء تأدية واجبهم الوطني في الدفاع عن مقدرات الأمة وحماية أمنها واستقرارها ضد من سولت لهم أنفسهم المريضة زعزعة امن واستقرار الوطن. استقبلت قري العتامنة بمركز طما والدويرات والحريزات بمركز المنشاة جثامين شهدائها حيث خيم الحزن علي الأهالي بالقري والقري المجاورة الذين تعالت هتافاتهم المنددة بالإرهاب الأسود والمؤيدة للقيادة السياسية وللجيش في حربهم ضد العناصر الإرهابية. ففي نجع السبايكة بقرية العتامنة بمركز طما سادت حالة من الحزن علي فقدان خالد ناصر عبد الرحمن الذي عرف بين أبناء النجع بشهامته منذ صغره والتي اتضحت عندما وقف بجانب أبيه بائع الخضار لمساعدته علي كسب قوت الأسرة حتي عقب تجنيده لم يتخل خالد عن رعايته لأسرته وبره بوالديه فكان يستغل إجازته في العمل لتدبير نفقات الأسرة المكونة من والده ووالدته وأخيه عبد الرحمن بالمرحلة الإعدادية وشقيقاته البنات زينة و فوزية ونجلاء. ويقول ناصر والد الشهيد إن خالد كان ذراعي الأيمن في هذه الحياة الصعبة وعونا في تدبير نفقات الأسرة وكنت انتظر بفارغ الصبر انتهاء فترة تجنيده ليتحمل عني المسئولية ولكن مشيئة الله أرادت أن يفارقنا إلي جنة الخلد وأن عزائي الوحيد علي فقد ابني الغالي أنه مات شهيدا من أجل وطنه ليكونمع النبيين والشهداء والصديقين. ويقول شقيقه عبد الرحمن طالب انه يتمني اليوم الذي يلتحق فيه بالخدمة في القوات المسلحة لأخذ ثأر أخيه من العصابات الإرهابية التي أدمت قلوبنا بفقدانه ويضيف والدموع تزرف من عينيه إنني ودعت شقيقي الأكبر منذ15 يوما علي محطة القطار في آخر زيارة له قبل استشهاده وقد إحتضنني وأوصاني برعاية والدي وشقيقاتي البنات وكأنه يودع الحياة. وفي نجع دياب بقرية الدويرات بمركز المنشاه استقبل الأهالي بقلوب حزينة خبر استشهاد ابنهم حسام حسن محمد الذي عرف برجولته وشهامته بين أبناء النجع فعقب تخرجه من دبلوم الصنايع اتجه للعمل باليومية لمعاونة والده علي ظروف المعيشة خاصة وانه الابن الأكبر للأسرة التي تتكون من والديه وشقيقاته البنات الأربعة وأخيه الصغير عيسي10 سنوات. وانخرط والده العامل البسيط بمخبز النجع في البكاء ويقول إن حسام كان علي وشك إنهاء خدمته العسكرية وكان سيعاونني في تدبير نفقات الأسرة وتجهيز أخوته البنات وتعليم أخيه الأصغر عيسي خاصة وأنني بلغت سن الكبر ولا أقوي علي العمل وكنت اعد الأيام انتظارا لقدوم حسام ليتحمل مسئولية أخوته التي أثقلت كاهلي. وفي قرية الحريزات الغربية استقبل الأهالي بالدموع خبر استشهاد ابنهم عزب السيد عوض أبو العلا الذي كان في زيارة قريبة لبلدته منذ13 يوما استغلها في زيارة الأهل والأقارب والجلوس مع أبناء القرية ليسرد لهم قصص البطولة التي يقومون بها في التصدي للهجمات الإرهابية ويقول والده السيد ان عزب له خمسة أشقاء كان بارا بوالديه ولا يقصر في حق أسرته وقال انه كان يعاونه في زراعة الأرض وحصد المحاصيل حتي بعد التحاقه بالقوات المسلحة كان يستغل إجازته العمل لتدبير نفقات معيشتهومن جانبه نعي الدكتور أيمن عبد المنعم شهداء الوطن ابناء سوهاج الذين استشهدوا في حادث الاعتداء الإرهابي الغاشم وأكدوقوف الشعب المصري خلف شرطة بلاده و قواته المسلحة وقيادته الحكيمة للقضاء علي الإرهاب.