حدثت الرياح والجليد ودرجات الحرارة شديدة الانخفاض فوضي في أوروبا أمس, بعدما تركت عاصفة الآلاف في فرنسا بدون كهرباء, وأدي الطقس الثلجي في وسط اليونان إلي انفجار الأنابيب وانقطاع المياه عن الكثير من المنازل. وكشف متحدث باسم شركة اأنيديسا الفرنسية للكهرباء انقطاع الطاقة عن32 ألف منزل في فرنسا أمس, في أعقاب عاصفة قوية. وكانت العاصفة قد أدت لانقطاع الكهرباء الخميس الماضي عن330 ألف منزل, فيما عادت الكهرباء للكثير من المناطق أمس الأول. وأعرب المتحدث باسم الشركة عن أمله في استعادة الكهرباء للمنازل المتبقية, والكثير من المناطق الريفية, خلال ساعات. وفي اليونان انقطعت المياه عن نحو150 ألف ساكن في مدينة فولوس بوسط البلاد علي مدار الثلاثة أيام الماضية بعدما أدي انخفاض شديد في درجات الحرارة إلي تجمد خطوط المياه وانفجارها, بحسب وسائل الإعلام المحلية. وفي ثيسالونيكي دعت شركات المياه السكان إلي استخدام المياه باعتدال, مستشهدة بتراجع مستويات المياه نتيجة لانفجار الأنابيب. وتسببت الموجة الباردة عبر أوروبا في إحداث فوضي ووقوع أحداث غير معتادة في عدة مدن أخري تعرضت لسقوط الثلوج في الأيام الأخيرة. شهدت ألمانيا رياحا بقوة إعصار واضطرابات في حركة المرور, بينما حولت الثلوج في إيطاليا مدينة فينيسيا المليئة بالقنوات إلي أرض عجائب شتوية, حيث يلتقط السياح والمحليون صورا لقصر دوجي المغطي بالثلوج وينزلقون علي ممرات المشي الثلجية علي جسور المدينة التي تبلغ أكثر من400 جسر.