أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب علي نحو شامل, موضحا أن الشعب المصري مصمم علي النصر رغم ما يدفعه من ثمن غال في حربه ضد الإرهاب. وقال الرئيس السيسي خلال اجتماعه أمس مع وفد لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الهولندي برئاسة أنجيلينا آيسنيك, إن مصر بينما تخوض هذه التحديات الكبري, سواء علي مستوي مكافحة الإرهاب أو علي مستوي تحقيق التنمية الاقتصادية, فإنها تحرص في ذات الوقت علي إعلاء قيم المواطنة واحترام الآخر وتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل الذي يراعي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصري, فضلا عن ترسيخ قيم الديمقراطية وسيادة القانون. وأشار الرئيس إلي أن التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن إرادة الشعب المصري وحدها هي التي تقرر مصيره ومستقبله. وأكد الرئيس السيسي, حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما علي الصعيد البرلماني, مشيرا إلي أن زيارة الوفد تتيح الفرصة للتعرف علي حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة, في ضوء التحديات والمخاطر المشتركة التي تؤثر علي الشرق الأوسط وأوروبا. وشدد الرئيس علي أهمية الفهم الدقيق لجذور تلك التحديات, وتقييم الأوضاع في المنطقة من منظور يراعي تباين الظروف واختلاف طبيعة التحديات الداخلية والإقليمية. وأضاف الرئيس أن هذه التحديات لا تقتصر فقط علي التحديات الإرهابية وإنما تشمل كذلك تحدي تحقيق التنمية الشاملة, مشيرا في هذا الإطار إلي الجهود التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي بهدف توفير بيئة جاذبة للاستثمارات وزيادة معدل النمو الاقتصادي. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي بأن أعضاء الوفد البرلماني الهولندي أكدوا أن زيارتهم لمصر تمثل فرصة طيبة للتعرف عن قرب علي تطورات الأوضاع في مصر وطبيعة التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا, وذلك في إطار علاقات الصداقة بين الدولتين والرغبة في دفعها نحو آفاق أرحب, وخاصة في ضوء ما حققته مصر علي مدار العامين الماضيين من تدعيم للاستقرار وتعزيز لفاعلية مؤسسات الدولة. كما أعربوا عن تقديرهم لدور مصر المحوري كقوة استقرار أساسية في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدا للمجتمع الدولي بأسره. ولفت المتحدث إلي أن الاجتماع تطرق إلي استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات وتعظيم الاستفادة من الخبرة الهولندية في عدد من المجالات تشمل تطوير التعليم وتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني وبحث تطورات الأزمات التي تشهدها المنطقة, والتعرف علي الرؤية المصرية تجاهها, حيث شدد الرئيس علي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلي تسويات سياسية عادلة لأزمات المنطقة, تراعي الحفاظ علي وحدة الدول التي تشهد أزمات, وتصون سلامتها الإقليمية ومصالح شعوبها.