أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الأربعاء أن تركيا حددت هوية المسلح الذي قتل39 شخصا في هجوم علي ملهي ليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة في حين اعتقلت الشرطة أشخاصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي وينحدرون من وسط آسيا وشمال إفريقيا. ولم يقدم أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء بثها التليفزيون أي تفاصيل أخري عن المسلح ولم يذكر المسئولون الأتراك اسمه. واقتحم المهاجم ملهي رينا الليلي الراقي, ثم أطلق النار علي حشد من المحتفلين من سلاح آلي وأعاد ملء خزنة سلاحه بالطلقات ست مرات وكان يطلق النار علي المصابين الراقدين علي الأرض. ومن بين القتلي أتراك وزوار من عدة دول عربية ومن الهند وكندا. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الهجوم قائلا: إنه انتقام من التدخل العسكري التركي في سوريا. وصادرت الشرطة جوازات سفر مزورة وهواتف محمولة ومعدات من بينها نظارات رؤية ليلية وجهاز تحديد مواقع بالأقمار الصناعية جي.بي.إس. وذكرت التقارير الإعلامية أن36 شخصا علي الأقل احتجزوا منذ الهجوم. وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن14 شخصا اعتقلوا في إسطنبول بينما أوردت محطة إن.تي. في التليفزيونية أن اثنين من الأجانب احتجزا في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول. وصوت البرلمان الليلة قبل الماضية علي تمديد حالة الطوارئ التي فرضت للمرة الأولي بعد محاولة الانقلاب لمدة ثلاثة شهور أخري وهو ما يمكن الحكومة من سن قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عندما يتطلب الأمر ذلك. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم الذي استهدف الملهي الذي يتردد عليه المشاهير الأتراك والأجانب الأثرياء محاولة متعمدة لإثارة الانقسام بين الأتراك مضيفا أن الدولة لم تتدخل أبدا في الطريقة التي يعيش بها الناس.