نقلت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية عن مسئولين في البيت الأبيض قولهم إن مقترح خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يتضمن أربع نقاط أساسية, هي دعوة إسرائيل إلي القبول بدولة فلسطينية ضمن حدود عام1967, وأن يقبل الفلسطينيون بعدم حصولهم علي حق العودة إلي إسرائيل, وأن تكون القدس عاصمة للدولتين, مع ضرورة حماية أمن إسرائيل. من جانبه, قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس- في تعقيب علي مقال صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بخصوص طرح الإدارة الأمريكية خطتها بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين- إن إسرائيل هي التي ينبغي أن تقوم بصياغة خطتها الخاصة بالسلام. ونقلت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن بيريز قوله' إذا كنا لا نريد الآخرين أن يخططوا لنا, فينبغي أن نفعل ذلك بأنفسنا'. في الوقت نفسه, أكدت مؤسسة( يش دين) المناهضة للاستيطان الاسرائيلي بالاراضي الفلسطينية المحتلة أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعتزم انشاء ثلاثة مشاريع استيطانية في مستعمرات محيطة بالقدسالمحتلة قبل عطلة عيد الفصح اليهودي. وقالت المؤسسة في بيان أمس ' إن هناك900 وحدة استعمارية جديدة ضمن مشروع( رمات شلومو) علي أراضي قريتي شعفاط وبيت حنينا قيد الانتهاء من التراخيص النهائية وضمن مشروع جبل أبو غنيم260 وحدة أخري.. والمشروع الثالث في مستوطنة رأس العامود في محيط البلدة القديمة بالقدس ويضم200 وحدة استعمارية للملياردير اليهودي موسكوفيش. وأضافت أن أخطر هذه المشاريع هو المشروع الذي ينفذ في منطقة رأس العامود التي تشرف علي مواقع حساسة وتؤدي إلي احتكاك مباشر مع المواطنين الفلسطينيين. وكانت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية' قد ذكرت أن منظمة الأممالمتحدة طالبت باتخاذ خطوات واضحة وحاسمة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تعلن واشنطن عن خطتها الجديدة لعملية السلام خلال الفترة المقبلة'. وذكرت الصحيفة أن كلمة الرئيس السياسي للمنظمة لين باسكو وعدد من سفراء الدول المحورية بمجلس الأمن الدولي قد أجمعت علي أنه من المهم الخروج من المأزق الحالي سريعا مع اقتراب الموعد المحدد للتوصل إلي اتفاق نهائي بشأن حل الدولتين في سبتمبر المقبل'. وأشارت صحيفة( هاآرتس) إلي أن الدول الأوروبية- وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا- لديها اعتقاد بأن الفلسطينيين سيخففون من جهودهم الساعية لكسب الاعتراف الدولي بدولتهم المستقلة إذا ما تم تحديد معايير معينة كأساس لمحادثات السلام الجديدة مثل إقامة دولة فلسطينية علي حدود عام1967 من خلال آلية مقايضة الأراضي, التجهيزات الأمنية لدي الطرفين استعدادا للوضع الجديد, أن تكون القدس عاصمة الدولتين باستعادة الفلسطينيين للقدس الشرقية, وإيجاد حل لمشكلة اللاجئين. ميدانيا, شهدت مدينة القدسالشرقيةالمحتلة أمس وجودا مكثفا من جانب جنود الاحتلال الإسرائيلي.. فيما أغلق مدخل بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصي المبارك من جهة وادي حلوة أمام السكان المقدسيين ومركباتهم. وانتشر جنود الاحتلال بكثافة علي مداخل باب الساهرة وباب العامود وباب الخليل وباب الأسباط ودققوا في هويات المصلين الداخلين إلي المسجد الأقصي. وكانت الجماعات اليهودية قد بدأت منذ يوم الاثنين الماضي اقتحام المسجد الاقصي ومارست بعض الشعائر التلمودية بمناسبة عيد الفصح اليهودي. وأجري خريجو دورة ضباط تابعة لوحدة التنسيق والارتباط الاسرائيلي الأسبوع الماضي مناورات تحاكي احتكاكا بين المستوطنين الإسرائيليين ومواطنين فلسطينيين وكذلك عمليات التنازع بين الطرفين علي الأراضي إضافة إلي عمليات التنسيق مع عناصر أمنية في السلطة الفلسطينية. وذكر موقع القناة السابعة الاسرائيلية أن هذه المناورات تأتي تحسبا لتعرض الجنود لما وصفته باعتداءات من قبل الفلسطينيين علي الحواجز العسكرية. وقالت الرائدة عديت ميجن مسئولة التدريبات إن الهدف من هذه المناورة هو تهيئة هؤلاء الضباط لحالات مستقبلية محتملة في هذا المضمار.