شدد السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي, علي وقوف بلاده بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب, خاصة بعد توقيع وزيري داخلية البلدين علي اتفاقية تتيح تبادل المعلومات بهدف الحفاظ علي الأمن, ومكافحة الإرهاب, وتبادل الزيارات الأمنية بدءا من منتصف يناير المقبل في برلين لتدعيم التعاون الثنائي, فضلا زيارة المستشارة الألمانية المرتقبة إلي القاهرة. وتفقد السفير الألماني مجلس النواب, أمس, برفقة د. عبدالهادي القصبي, رئيس لجنة التضامن الاجتماعي, حيث استفسر عن موعد صدور قانون الجمعيات الأهلية, والتصديق عليه من جانب رئيس الجمهورية. وقال القصبي إنه ينتمي إلي المجتمع الأهلي, ويعلم أهمية تلك المؤسسات, وتكاملها مع الجهود الحكومية لتحقيق الصالح العام للمواطنين, موضحا أن اللجنة تواصلت مع جميع الاتحادات والجمعيات الأهلية في مصر, واستضافة ممثلين عنهم للاستماع إليهم داخل البرلمان, للتوافق حول نصوص القانون. وأضاف أن قانون الجمعيات الأهلية لا يمس علي الإطلاق المؤسسات الحكومية, والعلاقات الدولية, خاصة أن مصر تحترم جميع الاتفاقيات الدولية, مشيرا إلي أن القانون لا يعترض عمل الجمعيات الأهلية سواء كانت حكومية أو غير حكومية, بل يعمل علي دعم المجتمع المدني المصري, ويستهدف فقط مواجهة الأعمال غير المشروعة فقط الضارة بالوطن. وبحسب بيان صادر عن لجنة التضامن, فإن السفير الألماني أشاد بمجهودات البرلمان في إعداد وإقرار قانون الجمعيات, وتنظيم جلسات للحوار المجتمعي مع ممثلي المجتمع المدني, متسائلا عن موقف المنظمات العاملة بمصر, وتتلقي تمويلا من بلاده مثل معهدي جوتة, والآثار الألماني. وعقب القصبي, قائلا: إن المنظمات المدعمة من الحكومة الألمانية لا تقع تحت طائلة القانون, مؤكدا ثقل هذه المنظمات في دعم المجتمع المدني, وحرص مصر علي استمرارها, مادام لها أهداف واضحة, خاصة مع التحديات الاقتصادية الحالية. وأوضح السفير الألماني أن المنظمات الأهلية في ألمانيا تقوم بدور فعال, وتلقي دعما من الحكومة الألمانية, دون التدخل في أعمالها, وهو ما يتمني حدوثه في مصر, خاصة في وجود ثقة متبادلة بين البلدين, وجميع التمويلات يمكن متابعتها, مع حق مصر في مراقبة تلك الأموال.