في توصيات مؤتمر كلية دار العلوم بالمنيا

مطلوب إطار تشريعي عربي لدعم اللغة العربية

افتتح أمس الدكتور جمال الدين علي أبو المجد رئيس جامعة المنيا, المؤتمر الدولي الأول لكلية دار العلوم, تحت عنوان اللغة الخالدة الواقع والتحديات تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي, واللواء عصام البديوي محافظ المنيا, ورئيس الجامعة, بمناسبة اليوم العالمي للعربية, بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة, ومجمع اللغة العربية, وذلك بالقاعة الكبري بمركز المؤتمرات والفنون والآداب بالجامعة.
حضر الافتتاح الدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة, والدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني, عميد كلية دار العلوم, رئيس المؤتمر, والدكتور محمود فهمي حجازي, الرئيس السابق لجامعة مبارك نور بكازخستان, وعضو مجمع اللغة العربية وضيف شرف المؤتمر, والدكتور ماهر محمود إبراهيم نائب وزير التعليم العالي, وأعضاء المجلس الأعلي للثقافة, ومجمع اللغة العربية, والدكتور صالح الغامدي العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالجامعة.
قال الدكتور جمال الدين أبو المجد: إن احتفال جامعة المنيا اليوم يؤكد مدي اعتزازنا وفخرنا بهذه اللغة السامية فكما هي لغة القرآن الكريم فقد كتب بها علي مر العصور العديد من الأعمال الدينية والفكرية في مختلف الأديان السماوية, مضيفا أنها اللغة الحية المحفوظة حتي يرث الله الأرض ومن عليها.
واختتم المؤتمر أعماله بعدة توصيات أهمها: البدء علي وجه الضرورة الحضارية من إنفاذ أعمال جملة الإجراءا ت والسياسات المتعلقة بالسياسة اللغوية العربية مما تضمنه عدد من القوانين والتشريعات التي صدرت طوال العقود الماضية في أقطار عربية مختلفة مثل القانون الجزائري وقرار لجنة تمكين اللغة العربية في سوريا, يدعو المؤتمر أمانة الجامعة العربية إلي بداية السعي الجاد نحو استصدار إطار تشريعي عربي متكامل بشأن دعم اللغة العربية.
ودعا المؤتمر إلي قيام إطار تشريعي يكون بمقتضاه التزام المؤسسات التعليمية في مراحل الدراسة كل باعتماد اللغة العربية لغة للتعليم.. وكذا التزام مؤسسات النشر والإعلام التي تكون مطبوعاتها ومناهجها باللغة العربية أن تعتني بسلامة اللغة العربية ألفاظا وتركيبا نطقا وكتابة, يدعو المؤتمر وجوب أن يحرر باللغة العربية الوثائق والمذكرات والمكاتبات والسجلات والعقود واللافتات وغيرها من المحررات التي تقدم إلي الدوائر الرسمية وشبه الرسمية وإذا كانت هذه المحررات باللغة الأجنبية وجب أن ترفق بها ترجمتها العربية, كما أوصي المؤتمر بأنه لا يجوز تسجيل علامة تجارية إلا إذا كتبت باللغة العربية.
وفي نهاية المؤتمر أرسل المشاركون برقية تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي في حربه ضد الإرهاب, وقاموا برفعها إلي مجلس جامعة الدول العربية لرفع تلك البرقية باسم المؤتمر للرئيس السيسي رئيس الجمهورية.