أكد الدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني عميد كلية دار العلوم بجامعة المنيا أن الكلية تستعد لتنظم المؤتمر الدولي( اللغة الخالدة الواقع والتحديات) يومي الأربعاء والخميس المقبلين تحت رعاية اللواء عصام البديوي محافظ المنيا والدكتور جمال الدين ابو المجد رئيس الجامعة بالتعاون مع لجنة اللغة والأدب بالمجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتور أحمد درويش مقرر اللجنة ومقرر المؤتمر, مشيرا إلي أن الكلية أن تقيم هذا المؤتمر احتفالا باللغة العربية الخالدة ودراسة واقعها والإمعان في التحديات التي تواجهها والبحث في سبل علاجها. وحول التعاون والتنسيق بين المجلس الأعلي للثقافة وجمعية لسان العرب بشأن المؤتمر قال الريحاني في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن ثلاث هيئات متعاونة في هذا المؤتمر هي كلية دار العلوم ومجمع اللغة العربية والمجلس الأعلي للثقافة حتي نتيح للعلماء والغيورين علي اللغة العربية ان تتباري أقلامهم لنكشف عن فكرهم في تجلية خواطرهم ورؤاهم حول واقع العربية ومستقبلها والحفاظ عليها كلغة هوية وقومية وأداة لفهم الكتاب والسنة فهما صحيحا لا تجد له عوجا. أضاف أن المؤتمر يناقش نحو20 موضوعا من خلال أربعة محاور, أولها العربية خصائص وتاريخ,ثانيا العربية واقعها ومستقبلها, ثالثا العربية والتخطيط اللغوي, رابعا العربية والتأسيس الحضاري,وتدور فعاليات المؤتمر بمناقشة محورين باليوم الاول ويختتم بأمسية شعرية حول شاعر العربية الراحل وعضو مجمع اللغة العربية فاروق شوشة ويحضرها لفيف من الشعراء البارزين علي مستوي الوطن العربي مثل الشاعر احمد سويلم والشاعر محمد ابو دومة والشاعر أحمد عنتر والشاعر منير فوزي وآخرون ويديرها الشاعران الدكتور حافظ المغربي والدكتور أحمد الليثي. وحول أهداف المؤتمر والدول المشاركة فيه قال الريحاني إن المؤتمر يهدف من خلال محاوره الي إبراز خصائص العربية بوصفها لغة أمة وحضارة وكتاب خالد وإبراز مقومات وجودها وقدرتها علي استيعاب الحضارة الخلاقة وإمكانية أن تكون لغة محورية تستوعب عصر النهضة بثرائها, ولتحقيق هذه الأهداف اجتمعت الهيئات الثلاث, ولكون هذا الهدف والمطمع هو حلم المفكرين واللغويين والأدباء فقد أثري هذا المؤتمر بمجموعة من المفكرين والباحثين من داخل مصر وخارجها حيث تشارك باكستان, والسعودية, فلسطين, والكويت, وعدد غير قليل من المجلس الاعلي للثقافة, وأعضاء مجمع اللغة العربية وعلي رأسهم الدكتور محمود فهمي حجازي رئيس جامعة مبارك نور السابق والعالم اللغوي المشهور وعلماء المجلس الاعلي للثقافة بلجنتي اللغة والأدب ولجنة الشعر وكان من المخطط ان تشارك جامعة الدول العربية بالإضافة الي علماء كلية دار العلوم بالمنيا والقاهرة. وأوضح أن من أهم الأهداف الرئيسية التي تتطلع اليها كلية دار العلوم بالمنيا الآن هو حتمية تجديد الخطاب الديني حيث أنشأنا برنامجا جديدا تم فتحه هذا العام هو برنامج( الخطاب الديني المعاصر) يقوم بمنح درجة الدبلوم لمدة عامين ويعني بإعداد خريج يجيد الأدوات المعاصرة في الدعوة الي الله بالفكر الوسطي المتسامح الذي ينبذ العنف والتطرف ويقبل الآخر ويحاوره بالتي هي أحسن عملا بمباديء الدين السمح ويخلق في الناس روح الحب لله والوطن والانسانية. وحول رأيه في قانون الأحوال الشخصية الجديد المزمع صدوره من مجلس النواب حول حق الرجل في حضانة أولاده أكد الريحاني أن القانون الجديد يحتاج الي رأي الفقهاء المستند علي الأدلة الواضحة من الكتاب والسنة في ضوء فقه الواقع والعصر. وبشأن الارتقاء باللغة العربية لتصبح من اللغات العالمية وماذا ينقصها لتعود لغة العصر كما كانت قديما أشار الريحاني إلي أن اللغة العربية بنت حضارتها فمتي رقي القوم في الفكر وفي الانجاز الحضاري القائم علي التفكير السليم في وعاء لغوي سليم سوف تصبح اللغة بهذا الرقي في مصاف اللغات العالمية بإنجاز أهلها واحترام هويتهم وحرصهم علي التفكير بها وأداء المنجز من خلالها ودفع ازدواجية التفكير بغيرها.