أمر محمد النحاس مدير نيابة ثان وثالث بإشراف المستشار إسلام حمزة المحامي العام لنيابات الإسماعيلية باستخراج جثة ربة منزل لتشريحها بواسطة الطب الشرعي وحبس زوجها الذي قتلها بسكين المطبخ لإدمانها تعاطي المواد المخدرة ووالدته وشقيقه الأصغر وصديقه الذين تستروا علي جريمته الشنعاء4 أيام علي ذمة التحقيقات. كان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود معلومات عن وجود شبهة جنائية في وفاة ربة منزل بعد دفنها يوم الجمعة الماضي ولا بد من سرعة فحص هذا الموضوع الحيوي المهم ومعرفة ظروفه وملابساته علي أرض الواقع بين عائلة وجيران المتوفاة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد إبراهيم النجار مفتش المباحث الجنائية والرائد محمد جميل رئيس مباحث قسم ثان ومعاونيه النقباء أحمد جمال وأحمد ثروت وإسلام مشهور ودلت التحريات علي أن الزوجة المتوفاة تدعي مني وشهرتها روان29 سنة ربة منزل سبق اتهامها في عدة قضايا متنوعة أدمنت تعاطي الحبوب المخدرة وعقب خروج زوجها إسلام(28 سنة) عاطل مسجل شقي خطر فئة ج من السجن قبل خمسة أشهر بعد أن نفذ العقوبة متهما في قضية مخدرات دبت المشاكل بينهما بسبب إهمالها في شئون منزلها ووقوعها دوما تحت تأثير إدمانها للبرشام الذي يفقدها دوما الشعور بمن حولها, وأضافت التحريات أن الزوج حاول مرات كثيرة إسداء النصح لزوجته للكف عن تعاطي الحبوب المخدرة والتفرغ لرعاية ابنه الصغير ووصل الأمر به للاعتداء عليها بالضرب داخل مسكنه إلا أنه عجز عن تحقيق رغبته في أن تقلع وتكف شريكة حياته عن الإدمان الذي سوف يؤدي لانهيار عش الزوجية نتيجة تأثيره السلبي علي صحتها الجسدية وترددها الدائم علي الأطباء. وأشارت التحريات إلي أن إسلام فوجئ بقيام زوجته مني بالعبث في ملابسه التي يحتفظ داخلها بأشرطة البرشام التي يعرضها للبيع لزبائنه وسرقت منه كمية واحتفظت بها لنفسها لكي تتناولها دون علمه وعندما عرف بحقيقة الأمر واجهها وأنكرت بشدة لكن تعاطيها للحبوب المخدرة ظهر علي تحركاتها وعدم اتزانها في الكلام معه وقتها تملكه الغضب الشديد بعد أن لقنها علقة ساخنة وأسرع لمطبخ منزله وأحضر السكين وطعن بها شريكة حياته وتدفقت الدماء من صدرها بغزارة وسط صراخها واستدعي والدته فايزة49 سنة ربة منزل وشقيقه السيد(25 سنة) مسجل سرقات عامة وصديقه محمود50 سنة عاطل لكي ينقذوا زوجته التي تصارع الموت. وأوضحت التحريات أن أم الشقي خطر إسلام حاولت إسعاف زوجته إلا أنها فارقت الحياة بين يديها واتفقت مع نجليها وصديقهما علي ضرورة البحث عن حيلة للتستر علي الجريمة بالادعاء أمام أهلها وجيرانها بأن المجني عليها مني الشهيرة بلقب روان توفيت نتيجة أزمة قلبية ونفس الرواية نجحوا في إقناع مفتشة الصحة الدكتورة يارا بها والتي انتقلت لمناظرة جثة الضحية وشاهدت الأم تبكي بحرقة شديدة حتي تغطي علي الحادث وانتزعت من الطبيبة الشابة تصريح الدفن أن وفاة الزوجة طبيعية. وأكدت التحريات أن السيدة المشرفة علي تغسيل المجني عليها سألت أم القاتل عن سبب وجود جرح غائر في جسد المتوفاة وشكت أن تكون هناك ثمة جريمة إلا أن تعرضها للضغط من أسرة الضحية دفعها لأداء عملها حتي لا تتعرض للإيذاء علي أيديهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استخراج إذن لضبط الجناة الزوج ووالدته ونجلها الأصغر وصديق العائلة وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترف كل منهم بالدور الذي ارتكبه وخطط له في إزهاق روح ربة المنزل والتستر علي الجريمة وبعرضهم علي النيابة العامة أصدرت قرارها المتقدم.