حالة من القلق تسيطر علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر بسبب الحالة المتواضعة التي بدا عليها ثنائي حراسة المرمي عصام الحضري حارس فريق وادي جلة وأحمد الشناوي حارس الزمالك في اللقاءات الأخيرة للفريقين بمنافسات الدوري الممتاز وذلك في ظل اقتراب منافسات نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق بالجابون في14 من يناير المقبل. وتشاور الجهاز الفني خلال متابعتهم للقاءات الدوري الممتاز بشأن المستوي الذي يقدمه الحضري منذ عودته من فترة الراحة التي حصل عليها في أعقاب مشاركته في مباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام غانا بتصفيات المجموعة الخامسة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم, وتم التأكيد علي أنه حتي هذه اللحظة لم يستعد تركيزه الكامل في أدائه كما أنه لم يقدم المستوي الذي قدمه أمام غانا. وكانت الصدمة الكبري للجهاز الفني خلال متابعته للقاء الزمالك مع بتروجت أمس الأول حيث شهدت مستوي في غاية التواضع من جانب أحمد الشناوي خاصة في التحركات داخل منطقة الجزاء بالإضافة للتعامل مع الكرة بقدمه. ولم يكن المستوي الثابت الذي يقدمه شريف إكرامي مع الأهلي منذ بداية الموسم الحالي سببا في منح الجهاز الفني للفراعنة الراحة النفسية للجهاز الفني حيث يعول هيكتور كوبر علي خبرة الحضري للتعامل مع ضغوط منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية, وهذا ما سيعمل عليه أحمد ناجي مدرب حراس المرمي بجهاز المنتخب الوطني خلال معسكر الفريق الذي ينطلق في أول يناير المقبل. كما أصابت الجهاز الفني حالة من الحيرة بشأن مستوي العناصر المتاحة لمنتخب الفراعنة في مركز رأس الحربة حيث لم يقدم باسم مرسي حتي الآن المستوي المعهود له كما أن مستوي حسام باولو مهاجم سموحة تراجع تماما في الفترة الأخيرة ومنذ تولي حلمي طولان لمهمة المدير الفني للفريق خلفا للبرازيلي فيريرا, حيث بدأ التركيز في الفترة الأخيرة مع الثنائي عمرو مرعي مهاجم إنبي وكذا مروان محسن مهاجم الأهلي الصائم عن التهديف منذ أربع مباريات يشارك فيها بشكل أساسي. وإذا كانت الحالة الفنية التي عليها كل من الحضري والشناوي سببا في تصدير القلق للجهاز الفني للمنتخب الوطني فإن مجموع أخبار اللاعبين المحترفين خارجيا دفعت ببعض الراحة النفسية خاصة فيما يتعلق بمحمد صلاح نجم فريق روما الإيطالي والذي تصدرت أخباره الصحافة الإيطالية بعودته غدا لتدريبات فريقه الجماعية بعد قرب اكتمال شفائه تماما واحتمال مشاركته من مقاعد البدلاء في مباراة فريقه المقبلة بالدوري الإيطالي أمام اليوفي في قمة الكاليتشو الإيطالي. نفس الأمر فيما يتعلق برمضان صبحي دائم التواجد بقائمة فريقه بالدوري الإنجليزي في الأسابيع الأخيرة وإن كانت من مقاعد البدلاء, كما عاد أحمد حسن كوكا وبعد فترة الغياب لظروف الإجهاد للظهور في التشكيلة الأساسية لفريقه سبورتنج براجا بالدوري البرتغالي. أما القلق الوحيد فيما يتعلق باللاعبين المحترفين كان خاصا بمحمد النني لاعب فريق الأرسنال الإنجليزي والذي بات يغيب لثالث مباراة علي التوالي عن التشكيلة الأساسية لفريقه بالدوري الإنجليزي, عكس أحمد المحمدي نجم فريق هال سيتي المحافظ علي مكانه بالتشكيلة الأساسية لفريقه منذ انطلاقة البريمرليج. كما أضفت المشاركات الإيجابية لعمر جابر مع بازل السويسري بعيدا عن المباراة الأخيرة التي غاب عنها وكذا محمود كهربا ومحمد عبد الشافي بالدوري السعودي مع فريقي الاتحاد والأهلي حالة من الارتياح.