تنقل في العمل لدي أصحاب المخابز بقريته بمحافظة سوهاج بحثا عن لقمة العيش ولتحسين أوضاعه المادية وتحقيق حلمه البسيط في الزواج ومساعدة أسرته علي أعباء الحياة بعد أن هجر التعليم في مراحله المبكرة إلا أن المقابل المادي الذي كان يتحصل عليه من وراء عمله لم يكف متطلبات أسرته وتحقيق حلمه مما دفعه إلي تحزيم أمتعته والنزوح إلي القاهرة, بعد أن أقنعه أحد معارفه بوجود فرص عمل كثيرة في قاهرة المعز يستطيع من خلالها إنجاز الكثير من أحلامه. طاف عبد العزيز شوارع القاهرة المزدحمة بالبشر طارقا أبوابا كثيرة إلا أنها كانت موصدة في وجهه لعدم إلمامه بأبسط مقومات العمل القراءة والكتابة اللازمة لإيجاد فرصة عمل مما دفعه إلي التفكير في العودة إلي عمله السابق بالمخابز البلدية والبحث عن أي فرن بالأحياء والمناطق الشعبية بالقاهرة إلي أن وجد ضالته بأحد المخابز بمدينة السلام. استقرت أحوال الشاب المالية إلي حد ما واستطاع من وراء عمله إرسال بعض الأموال إلي والده الفقير وادخار البعض الآخر لتحقيق حلمه في الزواج. مل الشاب من روتين حياته اليومي ولم يقتنع بما يتحصل عليه من عائد مما ترك فرصة لأن يقفز الشيطان إلي رأسه, مسيطرا علي كل حواسه بعد أن دأب علي رؤية صاحب المخبز في نهاية يومه وعمله الشاق يقوم بعد النقدية حيث جحظت عيناه ولمعتا وألقي بسهام نظراته إلي الأموال الكثيرة التي يمتلئ بها الدرج. خطط عبد العزيز لسلب بعض الأموال من المخبز بطريقته الخاصة وتمكن بالفعل من تحقيق فعلته وسافر إلي بلدته وغاب هناك لفترة وبعد نفاد النقود عاد من جديد إلي العاصمة, حيث قادته قدماه إلي أحد أحياء مدينة السلام مرة أخري وفي أحد الأيام رآهشقيق صاحب المخبز وأحد عماله وأمسكابه وقاما باصطحابه إلي المخبز وحجزاه داخل أحد المخازن لإجباره علي رد المبلغ المستولي عليه إلي أن حدث ما لا يحمد عقباه. كان اللواء محمد منصور, مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة, قد تلقي إخطارا من اللواء أحمد الألفي مدير إدارة المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ إلي المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم السلام أول من الأهالي باندلاع حريق داخل مخبز ملك عماد الدين. ع38 سنة. بانتقال رجال المباحث وقوات الحماية المدنية تبين انفجار4 أسطوانات بوتاجاز كبيرة الحجم إثر ماس كهربائي بماكينة العجين أدي إلي نشوب حريق بالمخبز وتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة عليهوعقب رفع الأنقاض لحصر التلفيات عثر علي جثة لذكر متفحمة بالكامل. وتوصلت التحريات إلي أن المجني عليه يدعي عبد العزيز. ع23 سنة فران ومقيم سوهاج وبتكثيف التحريات تبين أنه سبق له العمل بالمخبز ومنذ عامين استولي علي مبلغ2000 جنية إيراد المخبز وفر هاربا. وأضافت تحريات العقيد عمرو إبرهيم مفتش الفرقة إلي أنه في وقت سابق علي اندلاع الحريق بالمخبز قام رامي. ع40 سنة فران شقيق مالك المخبز وتامر م وشهرته تامر أبو ملك40 سنة فران ومقيم زفتي الغربية عامل طرف مالك المخبز وشقيقه باصطحاب واحتجاز المجني عليه عقب مشاهدته بدائرة القسم بمخزن داخل المخبز لإجباره علي رد المبلغ المالي الذي سبق وأن استولي عليه وأثناء تواجده بالمخبز اندلع الحريق ولم يتمكن من الهرب لقيام سالفي الذكر بغلق باب المخزن عليه من الخارج.. وأكدت تحريات المباحث شهود الواقعة وهم أمل إبراهيم41 سنة, حارسة العقار المواجه للمخبز, ومصطفي عبد الحميد21 سنة ومقيم مركز الفتح أسيوط, وعبد الرحمن حسن29 سنة فرانين بالمخبز, وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وأمن الغربية, أمكن ضبط كل من المتهمين الأول والثاني ومالك المخبز وبمواجهتهم أمام اللواء نبيل سليم, رئيس مباحث قطاع الشرق اعترفوا بارتكاب الواقعةعلي النحو المشار إليه. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.