تفقد مجدي عبد الغفار وزير الداخلية مبني الكنيسة البطرسية بالعباسية الملاصق للكاتدرائية المرقسية; حيث أعرب وزير الداخلية عن خالص تعازيه لأسر ضحايا هذا الاعتداء الغاشم وتمني الشفاء العاجل للمصابين. كما أكد عبدالغفار أن هذا الحادث الخسيس يستهدف المصريين جميعا ولن يفلت مرتكبوه من العدالة التي ستقتص منهم, ووجه وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث من جميع أجهزة الوزارة بقيادة اللواء جمال عبدالباري مساعد الوزير للأمن العام واللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني لتلمس خيوط الحادث وسرعة الوصول إلي الجناة, مؤكدا أن يد الشرطة قوية وقادرة علي حمل أمانة أمن واستقرار مصر. وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أن إحدي السيدات دخلت إلي الكنيسة وكانت تحمل حقيبة بداخلها العبوة الناسفة وقامت بوضعها أسفل أحد المقاعد وتبين أن القنبلة كانت مزودة بتايمر وتم تفجيرها بعد هروب المتهمة من داخل الكنيسة. وأكد مصدر أمني أن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أصدر تعليمات مشددة بوقف جميع الراحات للضباط والأفراد ورفع الحالة الأمنية للدرجة ج, وإعلان حالة الاستنفار الأمني علي مستوي الجمهورية, ورفعت درجة الاستعداد القصوي للتصدي لأي أعمال تخريبية وعززت قوات الأمن من تواجدها حول الكنائس ودور العبادة وتم عمل سياج وحرم أمني ومنع وقوف أي سيارات, وتمشيط محيط الكنائس بالكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات وذلك علي خلفية حادث العباسية. وفي السياق ذاته استمع اللواء جمال عبد الباري مساعد الوزير لقطاع الأمن العام لطاقم الحراسات المكلف بتأمين الكنيسة بالعباسية وذلك بعد الحادث, وتمت مراجعة كاميرات المراقبة وتفريغها لمراجعة وفحص جميع من دخل الكنيسة للصلاة. وقد تبين من فحص خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية أن عبوة ناسفة بدائية الصنع تزن نحو20 كيلو جراما من المواد المتفجرة تم وضعها أسفل أحد مقاعد السيدات داخل الكنيسة البطرسية, وكشف الفحص أن مكونات العبوة الناسفة عبارة عن مواد تي إن تي, وسي فور, وهي مواد شديدة الانفجار, والقوة التدميرية لها كبيرة جدا أدت إلي انهيار معظم حوائط مكان صلاة القداس. وقام خبراء المفرقعات باستخدام أجهزة تشويش تحسبا لوجود أي مواد متفجرة.