وسط إدانة شعبية مصرية ودولية واسعة تسابق أجهزة الأمن الزمن للكشف عن ملابسات الحادث الإرهابي الغادر الذي تعرضت له أمس الكنيسة البطرسية بالعباسية وراح ضحيته23 شهيدا و49 مصابا, وتقديم الجناة للمحاكمة, ومن المقرر أن يتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم جنازة الشهداء في جنازة رسمية تقام أمام المنصة بمدينة نصر وبحضور البابا تواضروس وكبار رجال الدولة. وفي هذا السياق عقد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار اجتماعا الليلة الماضية مع قيادات الداخلية لمراجعة الخطة الأمنية وتقرر رفع حالة الاستعداد وتشديد إجراءات التأمين بالسفارات والكنائس ووسائل النقل المختلفة, فيما استجوب رجال الأمن الوطني نحو35 من المشتبه فيهم. وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي علي مدار الساعة تطورات هذا الحادث الإجرامي مؤكدا أنه يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه. علي صعيد التحركات الشعبية في مواجهة الإرهاب يعقد مجلس النواب جلسة اليوم لمناقشة تداعيات هذا الحادث الإجرامي وسط مطالبات برلمانية بتعديل قانون الإجراءات الجنائية وإحالة الإرهابيين للمحاكمات العسكرية, فيما طالبت القوي الحزبية بضرورة التصدي بكل قوة لقوي الإرهاب وتشديد الإجراءات القانونية لردع هؤلاء الإرهابيين, فيما أكد خبراء لالأهرام المسائي أن هذه العملية النوعية تتطلب مواجهة حازمة وتجفيف منابع الإرهاب. في غضون ذلك عقد البابا تواضروس بابا الكرازة المرقسية اجتماعا الليلة الماضية فور وصوله من اليونان مع كبار القساوسة للوقوف علي ملابسات الحادث, ومن المقرر أن تجري اليوم مراسم صلاة الجنازة علي ضحايا الحادث بكنيسة العذراء بمدينة نصر بحضور البابا, ومن المقرر أن يتم دفن الجثامين في كنيسة الأنبا شنودة بالمقطم وذلك بعد إنهاء مراسم الجنازة الرسمية. وقد تواصلت مساء أمس الاحتجاجات الشعبية ضد الإرهاب ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحادث وتطالب بالقصاص العاجل من الجناة, ونظم المئات وقفة بالشموع أمام الكاتدرائية حدادا علي الشهداء.